فنانو غزة رسموا بريشاتهم "رسالة سلام"

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
28 ابريل 2015
+ الخط -

"نحب السلام، ونسعى إلى الحياة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا"، عبارة عكسها مجموعة فنانين فلسطينيين على أعمالهم الفنية، تعبيراً عن الواقع الذي تمر به القضية الفلسطينية، وأملاً في مستقبل آمن يغمره السلام، وتنعدم فيه أصوات الانفجارات وأشكال الخطر.

شارك الفنانون في معرض "رسالة سلام 2" الذي نظمته "جامعة غزة"، للتأكيد على الرسالة السلمية التي يحملها الشعب الفلسطيني، والتذكير بأنّ الهدف الأسمى للإنسان هو إحلال السلام، وأنّ المقاومة ليست بالرصاص فقط، وإنما بالفكرة المتجسدة في العمل الفني.

ضجت زوايا المعرض، الذي استضافته الجامعة، بعشرات الأعمال الفنية التشكيلية، والصور الفوتوغرافية التي ترمز إلى السلام وإلى تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقرار والأمن، إضافة إلى لوحات خشبية رسم عليها بالحرق، وزجاج مرسوم بألوان زاهية.

رفرفت "حمامة السلام" داخل معظم اللوحات والصور المشاركة في المعرض الفني، بحضور لفيف من الطلبة والمهتمين بالفنون، على أنغام نشيد "موطني" وأغاني فيروز التي عزفها أطفال معهد "إدوارد سعيد الوطني للموسيقى".

وقالت شهد الريس، التي شاركت في التنسيق للمعرض، لـ"العربي الجديد"، إنّ الرسالة الأبرز من المعرض هي إظهار حب السلام والحياة، رغم المعاناة والصعوبات التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني.

في الجهة المقابلة، وقفت عازفة الكمان الطفلة الفنانة ريتا أبو رحمة إلى جانب عازف القانون الطفل الفنان عبدالعزيز أبوشرخ، وأجمعا في حديث لـ"العربي الجديد" على أهمية الموسيقى في تعزيز الرغبة بعموم السلام.




وأوضحت مدربة الفنون الجميلة، الفنانة التشكيلية عواطف السقا، أنها شاركت بلوحات تتحدث عن رغبة المجتمع في الأمن والسلام، على الرغم من صعوبة الواقع، وعبرت عن ذلك باستخدام الألوان الداكنة التي تصف بؤس الواقع، واللون الأبيض الذي يدلل على السلام.

أما فنان الحرق على الخشب، ناجي نصر، فأكد أهمية الفن في إيصال رسالة السلام، وقال: "لسنا شعباً هامشياً، ولنا جذور وتراث وأصالة، وأردت من خلال رسوماتي إظهار رغبة الناس في السلام، عبر الحمام المزين بالتطريز الفلسطيني".

وعن اختيار الحرق على الخشب وسيلة له في إيصال رسالته، يقول نصر لـ"العربي الجديد": "الاحتلال الإسرائيلي يقتلع يومياً الأشجار، ونحن نرد على ذلك بالرسم على أخشاب تلك الأشجار، ونقول إننا باقون، وإننا شعب يحب الحياة، ويتطلع إلى الحرية".

أما أصغر فنان مشارك في المعرض، محمد قريقع، فقال لـ"العربي الجديد": "شاركت بلوحات عدة، تحكي قصة وطن، وعن رمزية حمامة السلام"، لافتاً إلى أهمية الفن في إيصال الرسالة التي يسعى الفلسطينيون إلى إيصالها إلى العالم عبر مختلف الفنون والوسائل.

وغمرت الروح الإيجابية، اللوحات الفنية التشكيلية التي عبّر عنها 30 فناناً مشاركاً، باستخدام الألوان البهيجة وحمامات السلام والأطفال، كذلك الصور الفوتوغرافية التي احتوت صوراً للميناء والبحر ولحظات الغروب، وصورة فنية لإغلاق فوهة القنبلة بـ"وردة".

اقرأ أيضاً: رسّام جداريات فلسطيني يسخّر الفن لإعالة أسرته
دلالات
المساهمون