فنانون فلسطينيون ينجزون جدارية من 120 متراً (صور)

13 أكتوبر 2016
جاءت اللوحة للاحتفال بالسلام (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


تقف الفنانة حورية بركات بجانب الحائط الممتد داخل ميناء غزة، ترسم صورةً لطفل فلسطيني يزرع بعضاً من الورود داخل حوضٍ شكّله من مخلفات القذائف الحربية الإسرائيلية، والتي سقطت خلال الحروب الثلاث التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، تزامناً مع يوم السلام العالمي.

وتجمّع العشرات من الرسامين والفنانين الفلسطينيين، اليوم الخميس، داخل ميناء غزة، لرسم جدارية تمتد لـ120 متراً، ضمن فعالية "الشباب في يوم السلام العالمي" والتي دعا لها الاتحاد العام للمراكز الثقافية بغزة، تعبيراً منهم عن حب الشعب الفلسطيني للعيش بسلام بعيداً عن الحروب والدمار.



وأوضحت بركات لـ"العربي الجديد" أنها شاركت بالفعالية بسبب حبها لمجال الرسم والفنون ورغبتها في التعبير من خلال فنها عن حب الفلسطينيين للسلام، مضيفةً أنها استخدمت رسمة الطفل الفلسطيني لتقول للعالم إن "الغزّيين لا يحبون الحرب وإنما دائماً يبحثون عن السلام البعيد عن أي تنازلات عن الأرض الفلسطينية".

إلى جوار بركات، ترسم فايزة الرضيع صورة لامرأة فلسطينية ترفع يديها عالياً وكأنها تنادي حمامات السلام التي تحلق فوق رأسها، وتقول: "استخدمت الحمام الذي يدل على السلام كوننا شعب فلسطيني يبحث دائماً عن الأمان، ونرغب في العيش في أراضينا الحرة دون حروب".



وأوضحت الرضيع لـ"العربي الجديد" أنه برغم الحصار وعوامل الحروب المأساوية الثلاث الماضية على قطاع غزة، إلا أن الفسلطينيين ما زالوا يبحثون عن السلام والحياة كباقي دول العالم، مضيفة أنها تتمنى أن تصل رسالتها وفنانين غيرها إلى المجتمع الدولي في يوم السلام العالمي.

بدوره، يستخدم الفلسطيني علي تايه في رسمته عبارة "أنا حبة القمح التي ماتت لكي تخضر ثانية.. وفي موتي حياة ما" اقتبسها من أدب محمود درويش، إذ يريد من العبارة المنقوشة على صورة حمام السلام التي رسمها أن تكون رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني لى الرغم من كل الآلام إلا أنه يحب الحياة.

وأضاف الفنان الفلسطيني لـ"العربي الجديد" أن مشاركته بالفعالية جاءت لإيصال رسالة للمجتمع الدولي بأن "الفلسطينيين يبحثون عن السلام على كامل أراضيهم وليس على حدود معينة"، موضحاً أن غالبية الفنانين الغزّيين يشاركون اليوم لإيصال نفس الرسالة للعالم.


بدوره، يشير أسامة اسبيتة إلى أن مشاركته في فعالية "الشباب في يوم السلام العالمي" تأتي في إطار توحيد عمل الفنانين الفلسطينيين خلال هذا اليوم في سبيل إيصال الرسالة ذاتها للعالم والمجتمع الدولي بأن الشباب الفلسطيني يعاني من أوضاع صعبة في ظل عدم وجود السلام في غزة.



إلى ذلك، توضح مديرة مشروع "الشباب هم المستقبل"، نسرين الشوا لـ"العربي الجديد" أن الفعالية التي يشارك فيها نحو 60 فناناً فلسطينياً تهدف إلى رسم جدارية بطول 120 متراً، تعبّر برسوماتها عن مشاكل الشباب الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناتهم تزامناً مع يوم السلام العالمي.

وتضيف الشوا أنهم سعوا إلى طريقة فنية من خلال رسم الجدارية، للتعبير بشكل مختلف عن مشاكل الشباب الفلسطيني، في ظل استمرار وضعهم السيء بفعل عوامل الحصار الإسرائيلي، متمنيةً أن يعيش الفلسطينيون بسلام ويحققوا طموحاتهم المختلفة كغيريهم من دول العالم.











دلالات
المساهمون