فنانون حملوا لواء الإنسانية عام 2015

30 ديسمبر 2015
الساهر لدى زيارته اللاجئين السوريين في لبنان (العربي الجديد)
+ الخط -

حمل عدد قليل من الفنانين العرب هذا العام لواء الإنسانية عكس الكثير من زملائهم، ممن فضلوا الصمت والتغاضي عن الأوضاع التي تحدث في بلدانهم بشكل خاص أو في بعض البلاد العربية بشكل عام.

البداية كانت شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حينما أطلق نجم "ذا فويس" سيمور جلال، أغنية باللغة العربية تحمل عنوان "غرباء" وكان أول فنان يدخل غمار المطالبة بحقوق النازحين ويهديهم عملا، ويجند حساباته الرسمية من أجل عرض مآسيهم.

وقد تم تسجيل الأغنية في تركيا على حسابه الخاص، وبإمكانات مادية ضخمة، ليكون هدية منه حسب تصريحاته لكل النازحين والشهداء والأطفال في العراق وسورية وفلسطين، ورغم الوعود التي تهافتت عليه من جهات كثيرة، مؤكدة استعدادها تصوير العمل والمشاركة في هذا الجهد الإنساني، إلا أنها جميعا لم تتحقق، ليواصل سيمور وحده الطريق ويشارك في الحملات التطوعية الانسانية، كما قام بتسجيل أغنية ثانية للأطفال من المنتظر أن ترعاها اليونيسيف وأن يتم إطلاقها بعد أيام.

أما الموسيقار نصير شمّة، فقد قاد في شهر مايو/ايار الماضي حملة "أهلنا"  لجمع التبرعات للنازحين العراقيين، وأحيا حفلا ضخماً في المسرح الوطني في بغداد، وشارك فيها سيمور جلال أيضاً. وتم التبرع بريعه كاملا للحملة، إضافة إلى حفلات أخرى في أوروبا تبرع نصير شمّة بأجورها، وقام قبل فترة بمحاولة نقل ورش العلاج النفسي للجامعات من أجل مساعدة الشباب والنساء اللواتي، يعانين من آثار العنف والخراب والإرهاب.

من جهة أخرى قامت الفنانة العراقية بيدر العراقي في شهر أبريل/نيسان، بتسجيل وتصوير أغنية "غوث" التي تتحدث عن وضع النازحين وظروفهم القاسية وكانت من كلمات وألحان والدها الموسيقار العراقي حميد البصري؟

كما لم تتوقف النشاطات الخيرية للفنانة ماجدة الرومي خلال هذا العام، فدعمت قضايا إنسانية، وأحيت عددا من الحفلات الخيرية، منها حفل "الشهداء العرب" بالشارقة وحفلين فنيين لنبذ العنف في القاهرة.

أما نجم آراب ايدول الفلسطيني محمد عساف، فقدم قبل نحو شهرين أغنية "يا يمه هادي رجالك" من كلمات جمال الدريملي" وألحان وائل اليازجي، في حين أخرجها سامح المدهون، ولم تكن فعلياً أغنية خيرية، بل كانت أغنية وطنية لرفع همة الفلسطينيين والإشادة بصمودهم، وكان محمد عساف قد اختير سفيراً للشباب من طرف منظمة الأونروا عام 2013.

أما القيصر كاظم الساهر فقد اختارته اليونيسيف أخيراً سفيراً إقليمياً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحمّله هذا مسؤولية إنسانية، من المنتظر أن يكون بحجمها بعدما كان سفيراً لليونيسيف في العراق عام 2011. وكانت بداية نشاطه هذا العام مبشرة بالخير، حينما قرر زيارة مخيم للنازحين السوريين في لبنان، كما كانت لفتة طيبة منه أن يقرأ رسالة قدمتها له طفلة سورية على المباشر، في برنامج "ذا فويس" وأعلن استعداده لتلحينها.

وكان الملاحظ في أغلب الأعمال الإنسانية هذه السنة أنها بتوقيع فنانين عراقيين، مقابل عدد قليل جدا من الفنانين العرب الذين تعيش بلادهم أوضاعا سيئة، ليظل العمل الخيري جزءا مهما من رسالة الفن على مر التاريخ.




اقرأ أيضاً: ماجدة الرومي تتضامن مع تونس وتغني لتتوحّد الدنيا
المساهمون