23 مارس 2019
فلسطين .. قضية للاستغلال
نجوى اقطيفان (فلسطين)
أنهك قلمي بالكتابة عن قضية غابت عن أبنائها، واستغلوها في الوصول إلى أغراضهم الخاصة. لذا، علينا ألا نعيب أحدا إن غابت عن ضمائر حكومات عربية قبل الأجنبية.
في كثير من كتاباتي، أكتب عن فلسطين، هذه الأرض الطيبة والمقدسة، أكتب عن أمجادها وشخصيات قيادية ضحوا من أجل حريتها، سواء بالشهادة أو في الأسر.
أصبحت القضية اليوم هشة ورخوة، بسبب مطامع أناس يسعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب فلسطين، وشعبها المطمور رأسه تحت التراب ينتظر حلولا لن ترى الشمس أبداً.
لعبة المصالحة التي أرهقوا تفكيرنا بها ليل نهار، وأنهكوا سواعدنا في اللعب معهم على أمل إنهاء انقسامهم المشؤوم. هذه اللعبة لن تنتهي، وعبثا هي الحلول المعلن عنها بين حين وآخر، فهم يكذبون الكذبة ويصدقونها، حين يقولون اتفقنا وسنحلها قريبا، والظاهر لنا كشعب مضحوك عليه أنهم اتفقوا على ألا يتفقوا.
كثيرة هي الاتفاقيات التي أبرمت، من القاهرة إلى الدوحة مرورا بمكة، من دون أن يعلنوا عما اتفقوا عليه، مغيبين الشعب عن أن يعرف ماذا يدور في أروقة سياساتهم المزيفة والعفنة.
لم يعد لهؤلاء هم ولا بال بما يدور في غزة، حتى عندما يسمعون أن فلاناً أسقط نفسه من فوق بناية أو أحرق نفسه بسبب ظروفه المعيشية السيئة، وعدم إمكانيته إطعام بيته أو سداد ديونه أو علاج مرضاه، تتهافت الشيوخ وتكثر أقاويلهم، ويذكرونا بأن من يقتل نفسه كافر، ولم يتذكروا بأن الجوع كافر أيضاً.
بتُ لا أعرف، ماذا يدور برأسي كما يحدث مثلكم تماما، بتُ لا أعرف، أكتب وأنتقد هؤلاء، أم أكتفي بالمشاهدة من بعيد خوفا بأن أتهم بالتحريض أو السب على شخصيات بعينها، فتحرر ضدي شكوى، وقد أسجن.
قبل أيام، حرّر شرطي في غزة محضراً لمواطن بسبب جملة قالها "حسبي الله ونعم الوكيل"، فهل ما قيل يعتبر سباً وقذفاً على شخص أحد في حكومة غزة الموقرة؟ هل ضرب أحداً؟ لا لم يفعل أي منهما، وإنما اعترض على ظلم وقع عليه، وفوض أمره لرب العباد، ولكن قوبل وقتها بشكوى حرّرت ضده، وكأنه سبّهم بكلماتٍ لا يسمح فيها بمجتمعاتنا العربية.
لا يختلف الجزء الآخر من الوطن كثيرا عن البقعة السوداء، فقد يسجن ويلاحق من يفكر أن يقوم بعمل ضد المحتل الإسرائيلي، فلم يعد هذا الجزء الآخر بقعة بيضاء ومثالية، فلم تختلف كثيرا عن البقعة السوداء.
ألا يكفيكم فسادا، ألا يكفيكم طمعا، ألا يكفيكم ظلما، اتقوا الله فيما توليتم أمرهم، فمهما عُـثتم فسادا وظلما، سيأتي يوما تعضون على أصابعكم ندما.
في كثير من كتاباتي، أكتب عن فلسطين، هذه الأرض الطيبة والمقدسة، أكتب عن أمجادها وشخصيات قيادية ضحوا من أجل حريتها، سواء بالشهادة أو في الأسر.
أصبحت القضية اليوم هشة ورخوة، بسبب مطامع أناس يسعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب فلسطين، وشعبها المطمور رأسه تحت التراب ينتظر حلولا لن ترى الشمس أبداً.
لعبة المصالحة التي أرهقوا تفكيرنا بها ليل نهار، وأنهكوا سواعدنا في اللعب معهم على أمل إنهاء انقسامهم المشؤوم. هذه اللعبة لن تنتهي، وعبثا هي الحلول المعلن عنها بين حين وآخر، فهم يكذبون الكذبة ويصدقونها، حين يقولون اتفقنا وسنحلها قريبا، والظاهر لنا كشعب مضحوك عليه أنهم اتفقوا على ألا يتفقوا.
كثيرة هي الاتفاقيات التي أبرمت، من القاهرة إلى الدوحة مرورا بمكة، من دون أن يعلنوا عما اتفقوا عليه، مغيبين الشعب عن أن يعرف ماذا يدور في أروقة سياساتهم المزيفة والعفنة.
لم يعد لهؤلاء هم ولا بال بما يدور في غزة، حتى عندما يسمعون أن فلاناً أسقط نفسه من فوق بناية أو أحرق نفسه بسبب ظروفه المعيشية السيئة، وعدم إمكانيته إطعام بيته أو سداد ديونه أو علاج مرضاه، تتهافت الشيوخ وتكثر أقاويلهم، ويذكرونا بأن من يقتل نفسه كافر، ولم يتذكروا بأن الجوع كافر أيضاً.
بتُ لا أعرف، ماذا يدور برأسي كما يحدث مثلكم تماما، بتُ لا أعرف، أكتب وأنتقد هؤلاء، أم أكتفي بالمشاهدة من بعيد خوفا بأن أتهم بالتحريض أو السب على شخصيات بعينها، فتحرر ضدي شكوى، وقد أسجن.
قبل أيام، حرّر شرطي في غزة محضراً لمواطن بسبب جملة قالها "حسبي الله ونعم الوكيل"، فهل ما قيل يعتبر سباً وقذفاً على شخص أحد في حكومة غزة الموقرة؟ هل ضرب أحداً؟ لا لم يفعل أي منهما، وإنما اعترض على ظلم وقع عليه، وفوض أمره لرب العباد، ولكن قوبل وقتها بشكوى حرّرت ضده، وكأنه سبّهم بكلماتٍ لا يسمح فيها بمجتمعاتنا العربية.
لا يختلف الجزء الآخر من الوطن كثيرا عن البقعة السوداء، فقد يسجن ويلاحق من يفكر أن يقوم بعمل ضد المحتل الإسرائيلي، فلم يعد هذا الجزء الآخر بقعة بيضاء ومثالية، فلم تختلف كثيرا عن البقعة السوداء.
ألا يكفيكم فسادا، ألا يكفيكم طمعا، ألا يكفيكم ظلما، اتقوا الله فيما توليتم أمرهم، فمهما عُـثتم فسادا وظلما، سيأتي يوما تعضون على أصابعكم ندما.