ويأتي افتتاح العام الدراسي مبكراً قبل شهر من موعده، وذلك لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم التجمع المؤجل قراره لغاية منتصف أغسطس/آب القادم، ضمن سلسلة من الفعاليات الفلسطينية للفت أنظار العالم إليه.
ويقول الناشط في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة، إنّ تسريع افتتاح العام الدراسي خطوة إيجابية لتسليط الضوء على قضية تهديد الاحتلال بهدم المدرسة، إضافة إلى
إحراج الاحتلال أمام المجتمع الدولي، كون آلياته وجرافاته تتجهز طيلة الوقت لهدم مدرسة تعطي حق التعليم لنحو 180 طالبا.
الطلاب الذين جاءوا من خمسة تجمعات بدوية، إضافة إلى طلاب قرية الخان الأحمر، يبحثون برفقة وزارة التربية والتعليم وهيئة شؤون الجدار والاستيطان عن أبسط الحقوق داخل مدرستهم التي تحمل إخطارا بالهدم، ويطلبون من العالم أن يتدخل فورا لمنع هدم مدرستهم، وكذلك وقف قرار ترحيلهم بشكل نهائي.
ويوضح أبو رحمة، أن شرطة الاحتلال التي تتواجد بالقرب من الشارع الرئيسي المحاذي للخان الأحمر، فرضت مخالفات مرورية على أشخاص كانو متوقفين بالقرب من القرية، أو مشيا على الأقدام في محاولة لمعاقبة كل فلسطيني وناشط جاء للتضامن مع طلبة المدرسة.
كما وضعت قوات الاحتلال بوابات حديدية على مختلف مداخل التجمع، هدفها كسر إصرار وعزيمة الفلسطينيين، الرافضين لقرار الهدم والترحيل. ووفق أبو رحمة، فإن التواجد الشعبي والرسمي والمؤسساتي في افتتاح مدرسة الخان الأحمر هو بمثابة إشارة للاحتلال بأن قرار الهدم والترحيل مرفوض مع سبق الإصرار.
يذكر أن مدرسة الخان الأحمر بنيت في العام 2003 من إطارات السيارات، وهي من الصف الأول إلى الصف التاسع، وبقرار من وزير التربية والتعليم الفلسطينية صبري صيدم، تمت إضافة صفين: العاشر والتمهيدي لتعليم الأطفال وتعزيز قرار الصمود الذي يحمله الصغير قبل الكبير هناك.
المدرسة مبينة من الطوب والطين وإطارات السيارات، ومسقوفة بصفائح الحديد والخشب، وتحمل إخطارات عدة بهدمها من قبل سلطات الاحتلال بذريعة أنها غير مرخصة.