لم يكن فضل شاه يعتقد أنه سيعمل يوماً ما في سوق الخضار مع أشقائه من أجل تأمين لقمة العيش لأسرته، هي التي كانت تملك أراضي زراعية. لكن الغربة قضت على كل شيء.
كان جده أحد وجهاء إقليم قندوز شمال أفغانستان، وكان لديه أراض زراعية شاسعة، وكانت حجرته (مكان الضيوف) تمتلئ بالفلاحين والمساعدين، كما يحكي الوالد هميش غل. يضيف: "عشنا في رفاهية ورغد، ولم نكن نعرف أن الغزو السوفياتي لبلادنا سيدمر كل شيء وهذا ما حصل. تركنا بلادنا لنعرف الغربة ويحرم أولادنا من التعليم ويحلّ بنا ما لم نكن نتوقعه".
يقول إن أكثر ما يضايقه هو حرمان أولاده من التعليم، وأبسط ما كانوا يحتاجون إليه. "حين كنت أرى أولادي يذهبون إلى السوق أو مصانع الطوب، كنت أشعر بألم كبير. لم أكن أتصوّر أن أولادي سيعيشون مثل هذه الحالة الصعبة".
لهميش غل خمسة أبناء، ويقول إن فضل شاه (32 عاماً) هو الأقرب إليه، إذ يدير شؤون المنزل وينسق أمور الأسرة وأشقائه.
يقول الوالد إن "جميع أبنائي قريبون إليّ، وأحبّهم جميعاً لأنهم يحترمونني ووالدتهم، غير أن الأقرب إلي، وأقولها بصراحة، هو فضل شاه على الرغم من أنه ليس الأكبر. يرتّب أمور المنزل ويساعدني ويحضر لي الأدوية وكل ما أحتاج إليه". ما يقلق الوالد أنه ليس لدى فضل شاه أولاد على الرغم من أنه مضى على زواجه عشر سنوات. قصد مناطق مختلفة للعلاج من دون جدوى.
اقــرأ أيضاً
ويوضح فضل شاه أن المشكلة الأساسية في حياتي هي أنني لست والداً مثل أشقائي. "لا أحسدهم لكن آمل أن أنجب الأطفال". يضيف أنّ "زوجتي تعاني لأنّها تفكّر في الأطفال. أحاول أن أهوّن الأمر عليها. لكن في حقيقة الأمر، نعيش في مجتمع تقليدي. وهذا الموضوع يشغل بال الناس".
فضل شاه هو الوحيد الذي تعلّم. لم يذهب إلى المدرسة لكنه درس في المساجد والمدارس الدينية في باكستان. وقرأ الكثير من الكتب وحاول حفظ القرآن، لكن الظروف العائلية حالت دون ذلك. يقول: "كان أبي يرسلني إلى المدرسة الدينية أو المساجد للدراسة، وكان يحثني دائماً على الدراسة. ظننت حينها أنني سأصبح عالم دين وسيتحقق حلم الوالد. لكن ذلك لم يحدث بسبب الظروف المعيشية، ولأنني لم أكن أدرك أهمية تلك الفرصة". يتقاضى يومياً ما بين 1000 روبية (نحو تسعة دولارات) و1500 روبية (نحو 14 دولارا). ويدفع جزءاً من بدل إيجار المنزل المقسم على جميع الإخوة. كما يشارك جميع الأشقاء في تأمين احتياجات المنزل. وعلى الرغم من أنه وثلاثة من أشقائه يعملون، إلا أنهم لا يستطعون استئجار منزل أفضل.
يقول إن أكثر ما يضايقه هو حرمان أولاده من التعليم، وأبسط ما كانوا يحتاجون إليه. "حين كنت أرى أولادي يذهبون إلى السوق أو مصانع الطوب، كنت أشعر بألم كبير. لم أكن أتصوّر أن أولادي سيعيشون مثل هذه الحالة الصعبة".
لهميش غل خمسة أبناء، ويقول إن فضل شاه (32 عاماً) هو الأقرب إليه، إذ يدير شؤون المنزل وينسق أمور الأسرة وأشقائه.
يقول الوالد إن "جميع أبنائي قريبون إليّ، وأحبّهم جميعاً لأنهم يحترمونني ووالدتهم، غير أن الأقرب إلي، وأقولها بصراحة، هو فضل شاه على الرغم من أنه ليس الأكبر. يرتّب أمور المنزل ويساعدني ويحضر لي الأدوية وكل ما أحتاج إليه". ما يقلق الوالد أنه ليس لدى فضل شاه أولاد على الرغم من أنه مضى على زواجه عشر سنوات. قصد مناطق مختلفة للعلاج من دون جدوى.
ويوضح فضل شاه أن المشكلة الأساسية في حياتي هي أنني لست والداً مثل أشقائي. "لا أحسدهم لكن آمل أن أنجب الأطفال". يضيف أنّ "زوجتي تعاني لأنّها تفكّر في الأطفال. أحاول أن أهوّن الأمر عليها. لكن في حقيقة الأمر، نعيش في مجتمع تقليدي. وهذا الموضوع يشغل بال الناس".
فضل شاه هو الوحيد الذي تعلّم. لم يذهب إلى المدرسة لكنه درس في المساجد والمدارس الدينية في باكستان. وقرأ الكثير من الكتب وحاول حفظ القرآن، لكن الظروف العائلية حالت دون ذلك. يقول: "كان أبي يرسلني إلى المدرسة الدينية أو المساجد للدراسة، وكان يحثني دائماً على الدراسة. ظننت حينها أنني سأصبح عالم دين وسيتحقق حلم الوالد. لكن ذلك لم يحدث بسبب الظروف المعيشية، ولأنني لم أكن أدرك أهمية تلك الفرصة". يتقاضى يومياً ما بين 1000 روبية (نحو تسعة دولارات) و1500 روبية (نحو 14 دولارا). ويدفع جزءاً من بدل إيجار المنزل المقسم على جميع الإخوة. كما يشارك جميع الأشقاء في تأمين احتياجات المنزل. وعلى الرغم من أنه وثلاثة من أشقائه يعملون، إلا أنهم لا يستطعون استئجار منزل أفضل.