وقال بيان للرئاسة الفرنسية، في أعقاب مأدبة غداء بين هولاند، ورئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في باريس، إن "الخطوط العريضة لهذه الخطة تهدف إلى مساعدة المناطق الفقيرة والشباب من خلال التركيز على الوظائف".
وقام الحبيب الصيد اليوم بزيارة عمل خاطفة إلى فرنسا عقب قطعه مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في سويسرا بسبب تصاعد الاحتجاجات في تونس.
وتسعى تونس إلى حث المجتمع الدولي على الإيفاء بالتزاماته المالية ومساعدتها على تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها حاليا.
وقال وزير المالية التونسي، سليم شاكر، العام الماضي، إن بلاده تحتاج إلى برنامج إنقاذ مالي دولي بـ25 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة الماضي، معربا عن خيبة أمل تونس إزاء عدم وفاء الدول الغنية بوعودها المالية تجاه تونس.
وكان سفير فرنسا في تونس، فرنسوا غويات، قد أكد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية "وات"، أمس الخميس، عزم بلاده على مساعدة تونس اقتصاديا.
وأفاد بأنه سيتم خلال زيارة الحبيب الصيد إلى فرنسا توقيع اتفاقية لتحويل جزء من الديون التونسية المقدرة إلى مشاريع تنموية في المحافظات التونسية الداخلية، منها مستشفى في قفصة.
وتشهد تونس منذ أربعة أيام موجة احتجاجات عنيفة هي الأسوأ منذ ثورة 2011 للمطالبة بالتشغيل.
وقتل خلال الاحتجاجات التي توسعت لتشمل أغلب المدن شرطي وأصيب العشرات.
وقررت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، فرض حظر التجول بكامل تراب الجمهورية، وذلك من الساعة 20.00 ليلا إلى الساعة 05.00 صباحا، وهو ما بررته بما شهدته البلاد من "اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة وما بات يُشكله تواصل هذه الأعمال من مخاطر على أمن الوطن والمواطن".
وكان صندوق النقد الدولي قد نبّه تونس، في مايو/ أيار الماضي، إلى ضرورة وقف نزيف التشغيل في القطاع العام، منتقدا سياسة الحكومة بتوجيه الديون الخارجية نحو سداد الأجور على حساب التنمية، واصفا كتلة الرواتب في تونس بالأرفع في العالم.
ويقدّر خبراء الاقتصاد الوظائف التي تفوق الاحتياجات الحقيقية للدولة بنحو 100 ألف وظيفة.
اقرأ أيضا: احتجاجات واسعة في تونس ضد الفقر والبطالة