فرانك بولينغ.. ستون عاماً من الرسم في "تيت"

16 يونيو 2019
فرانك بولينغ
+ الخط -

يقيم متحف "تيت" البريطاني، حالياً معرضاً استعادياً للفنان الغوياني فرانك بولينغ (1934)، يتيح للمتلقي التمعن في فن استثنائي بدأ فيه صاحبه منذ ستة عقود وما زال مستمراً.

المعرض المتواصل حتى نهاية أغسطس/ آب بمثابة رحلة في تجربته التي انتقل فيها عبر لندن ونيويورك بعد أن غادر غيانا وهو في عمر 19 عاماً إلى لندن حيث يقيم حالياً، كما أنه رحلة بصرية من فن البوب ​​إلى لوحات تجريدية ضخمة بألوان وأنسجة كثيفة ومتعددة.

طور الفنان مقاربة تدمج التجريد بذكريات شخصية بمواد ورموز من ماضيه، وقدم في الثمانينات سلسلة بعنوان "التايمز" وكانت مفاجأة على صعيد التقنية والألوان، أخذ من انطباعية مونيه وثار عليه في الوقت نفسه.

يجمع المعرض حياة من الأعمال الفنية واسعة النطاق. يتضمن سلسلة من أعماله الأساسية مثل "لوحات الخرائط" الأيقونية، "الصور المسكوبة" المرسومة بصرياً والتي تم صناعتها من خلال صب الطلاء على سطح مائل، واللوحات المنحوتة في ثمانينيات القرن الماضي التي تستحضر مجرى النهر، وصولاً إلى مجموعة من أعماله الأحدث.

في أعمال بولينغ ثمة كل شيء، مفاتيح سيارة زوجته، فستان صديقة حفيده، أساور، ولاعات سجائر، كل شيء يمكن أن يتحول فجأة إلى جزء من عمله الفني، هو إذ يبلغ الآن 85 عاماً لا يزال يرسم يومياً، بل إنه يجرب مواد وتقنيات جديدة.

التفكير في تقديم معرض استعادي لبولينغ، يجعلنا نفكر في تمثيل الفنان الأفريقي في المتاحف العالمية، وحضور هؤلاء الفنانين في معارض فردية تخصص لقراءة تجاربهم، لا سيما لهذا الجيل الذين حين بدأ لم يكن ثمة غيره يعمل في مجال الفن التشكيلي، وعانى من صعوبات العبور إلى المتلقي في مؤسسة فنية يتحكم بها الرجل الأبيض.

دلالات
المساهمون