فتح تحقيق بمقتل 3 صحافيين دهساً بالهند

28 مارس 2018
وقفة قرب البرلمان الهندي ضد قتل الصحافيين(سجّاد حسين/فرانس برس)
+ الخط -
قُتل ثلاثة صحافيين هنود دهساً بمركبات خلال الأيام الأخيرة، فيما تدّعي أسرهم وجماعات حقوق الإنسان أنها هجماتٌ متعمّدة.

وتؤكّد وفاة الصحافيين: سانديب شارما في ولاية ماديا براديش، ونافين نيشال وفيجاي سينغ في ولاية بيهار، وضع الهند كواحدة من أخطر دول العالم على الصحافيين، لا سيما إنْ كانوا يعملون بلغات أخرى غير الإنجليزية وخارج المدن الكبرى، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

ويوم الإثنين الماضي، قُتل المراسل سانديب شارما في ولاية ماديا براديش. وكان يحقق في تعدين الرمل غير القانوني في المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

والرمل هو أحد المكونات الرئيسية في البناء الحديث. وارتبط السعي إلى مواد البناء بزيادة تقارير الفساد والعنف.

وقال رئيس تحرير قناة "نيوز وورلد"، رضوان أحمد صديقوي، التي كان شارما يعمل فيها إنّه تلقى تهديدات كثيرة إثر تحقيقه ذاك. ورفضت الشرطة حمايته عندما تم الإبلاغ عن تلك التهديدات، وطلبت الكاميرا التي كان يُصوّر عبرها التحقيق. وأضاف "صادروا التسجيل الأساسي ولم يعيدوه أبداً".

ويظهر مقطع فيديو لذلك الهجوم شاحنة تنحرف بحدة لتصدم دراجة شارما النارية وتدهسه وتفر.

وشكلت الشرطة في المنطقة فريق تحقيق خاص، وألقت القبض على السائق رانبير ياداف يوم الاثنين. وأمر شايفراج سينغ، رئيس ولاية مادهيا براديش، يوم الثلاثاء، مكتب التحقيقات المركزي الهندي بالتحقيق في وفاة شارما.



ويوم الأحد الماضي، أي اليوم السابق لقتل شارما، تم دهس الصحافيين نافين نيشال وفيجاي سينغ بينما كانا على متن دراجة نارية، بواسطة سيارة يُزعم أن قائدها هو محمد هارسو.

وألقت الشرطة القبض على سائق سيارة الدفع الرباعي، محمد هارسو، وهو عمدة قرية سابق في ولاية بيهار شرقي البلاد، كان قد تجادل مع نيشال في وقت سابق من اليوم. وقالت الشرطة يوم الاثنين إنّها اعتقلت هارسو وتحقق في ملابسات الحادث.

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الثلاثاء، إنّ المراسل نافين نيشال قُتل مساء الأحد الماضي، عندما صدمت سيارة دفع رباعي الدراجة النارية التي كان يركبها مع زميل له.

وقال راكيش كومار سينغ، رئيس مكتب صحيفة "داينيك باسكار"، حيث عمل نيشال: "انتهى الصحافيان من تقديم تقارير عن مهرجان هندوسي لمنشوراتهما عندما دخلا في جدال مع هارسو في متجر التبغ".

وقال سينغ: "بينما كانا يغادران موقف متجر التبغ، صدمتهم سيارة يقودها رئيس القرية السابق. هارسو اعتاد على الضغط على الصحافيين المحليين ليكتبوا لصالحه وكان لديهم الكثير من الضغائن ضد هذيْن الصحافيين".

وقال سينغ إن الصحافيين في المدن والقرى الهندية الصغيرة تعرضوا في كثير من الأحيان للتهديد من قبل السلطات المحلية.

وفي تقريرها العام الماضي، قالت لجنة حماية الصحافيين (CPJ) إنّ 27 صحافياً قد قُتلوا في الهند منذ عام 1992. وأدرجت 25 جريمة قتل أخرى تقوم بالتحقيق فيها للتأكد من وجود صلة بعمل الصحافيين. وقتل ستة صحافيين آخرين على الأقل في ذلك الوقت منذ نشر التقرير.

تحتل الهند المرتبة الثالثة عشرة في مؤشر الإفلات من العقاب العالمي لدى "لجنة حماية الصحافيين". وتقول المنظمة إنه لم يتم حل جريمة مقتل صحافي واحد في البلاد خلال السنوات العشر الماضية.


(العربي الجديد)
المساهمون