فتاة أسترالية... أوّل راقصة باليه محجّبة

03 فبراير 2016
يرون حلمها مستحيلاً لكنها عازمة على المضي فيه(فيسبوك)
+ الخط -
بدأت ستيفاني كارلو البالغة من العمر اليوم أربعة عشر عاما تعلم رقص الباليه مذ كانت طفلة صغيرة، لكنها توقفت عندما اعتنقت عائلتها الإسلام عام 2010.


اعتقدت تلميذة سيدني أنها لن تكون قادرة على احتراف الباليه بعد أن أصبحت مسلمة، فأي مؤسسة قد ترغب براقصة باليه ترتدي الحجاب!

ستيفاني بحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، تعيش مع والدها الأسترالي، وأمها الروسية وشقيقيها في كمزي، جنوب غرب سيدني، كافحت لإيجاد مدرسة حيث يمكنها أن تجمع بين شغفها بالرقص وممارسة شعائرها الدينية.

في النهاية، استطاعت ستيفاني أن تنتصر لأحلامها تماماً كما انتصرت النساء ذوات البشرة الملونة اللواتي نجحن في جميع أنحاء العالم، مثل نور التاغوري، أول مذيعة أميركية ترتدي الحجاب، أو ميكايلا دي برنس، وميستي كوبلاند، أول راقصة باليه من أصل إفريقي.

الآن بدأت ستيفاني حملة لجمع التبرعات على موقع LaunchGood حتى تتمكن من الحصول على تدريب بدوام كامل، في مدرسة الباليه الاحترافية. وقالت إنها تريد جمع المال لتثبت أن دينكم ليس من الضروري أن يكون عائقاً للولوج في عالم الفنون الاستعراضية. بحسب ما أوردته صحيفة "الديلي مايل".

"أخطط لأن أكون أول راقصة باليه مسلمة في العالم، حتى أتمكن من إلهام العديد من الأشخاص كي يؤمنوا بأنفسهم لتحقيق أحلامهم"، كتبت ستيفاني على صفحة جمع التبرعات. وتابعت: "أريد أن أشجع الجميع على العمل معا بغض النظر عن العقيدة أو العرق أو اللون. لتحقيق الانسجام، وخلق عالم يقبل الأجيال القادمة. أنت يمكن أن تساعدني في تحقيق هذا الحلم".

تأمل ستيفاني أن تجمع 10000 دولار في البداية، لتدفع الرسوم الدراسية لمدرسة الباليه العليا، مدة عام كامل، حيث ستحصل على تدريب من 30-45 ساعة في الأسبوع، وهو ما يلزمها لتصبح راقصة محترفة. وفي المستقبل، تريد ستيفاني أن تنشأ مدرسة للفنون المسرحية، تقدم فيها خدمات للشباب، من جنسيات وثقافات مختلفة.

"سنوفر لأجيالنا القادمة فرصة للتعبير ومداواة أنفسهم والآخرين، من خلال فن رائع في الأداء والإبداع "كتبت ستيفاني. وأكدت أنها تسعى لمشروع يلبي احتياجات الناس من ديانات محددة، وكذلك دعم الشباب من المجتمعات المهمشة. منوهة إلى إيمانها بأن الفنون المسرحية يمكن أن تكون وسيلة لجمع الناس معا. وعلى الرغم من أن بعض الناس يرون أن حلمها مستحيل، فإن ستيفاني عازمة على المضي فيه.




إقرأ أيضاً: شركات ملابس عالمية تشغّل أطفالاً سوريين في تركيا

المساهمون