غيفارا عطايا فنّانة تشكيليّة لبنانيّة من جنوب لبنان، بدأت الرسم منذ كانت طفلة وطوّرت موهبتها مع الأيام، تأثرت برسومات الفنان فان كوخ.
في لقاء مع "العربي الجديد"، قالت: "أنا من قرية طير حرفا في جنوب لبنان، سافرت مع أهلي إلى نيجيريا منذ الطفولة وعشت حياتي هناك، بدأت الرسم منذ الصغر، حيث كنت أنقل الرسومات التي أراها حتى عمر 15 سنة، بعدها بدأت أتعلم الرسم بطريقة احترافيّة".
وأضافت: "في البداية، لم أتعلم فن الرسم أكاديمياً، ولكن تعلمت على يد فنان من نيجيريا، حيث صرت أعرف قواعد الرسم الصحيح كي أنطلق. بعدها احترفت الرسم وأقمت أربعة معارض في مدرسة خاصة بالجالية اللبنانيّة، حضرها أبناء الجالية العربيّة والدبلوماسيون هناك".
ولفتت إلى أنها ترسم الفن التجريدي، لكنه لا يستهويها إلا إذا كان بطلب من أحد، وتَبرَع في الفن التشكيلي وتميل إليه، لأن الصور تعتبر واقعيّة كرسم الطبيعة، ولكن بإحساسها الخاص الذي تعتمد عليه في رسوماتها، وتعيش الرسمة بتفاصيلها كافّة حتى تشعر بعشقها للوحاتها.
تقول عطايا: "منذ ثلاث سنوات، استقررت في لبنان وأقمت معرضاً لرسوماتي، في قرية كفر رمان في جنوب لبنان، تحت عنوان "خبايا العيون"، وكان أول معرض فنّي في تلك البلدة من تنظيم جمعية بيت المصور في لبنان، ونادي التحرر والمجلس الثقافي في لبنان الجنوبي، ولاقى نجاحاً لافتاً".
وتضيف: "ضم 20 لوحة لها معانٍ إنسانيّة كبيرة. ومن أحب اللوحات لوحة بعنوان "صرخة عين"، وهي لفتاة فلسطينية ترتدي الكوفيّة كنت قد رأيتها سابقاً وبقيتْ عالقة في ذاكرتي، ولوحة رجل مسن حفر الزمن تقاسيم التعب على وجهه. ثم انتقلت بالرسومات نفسها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أقمت معرضاً في قاعة المركز الثقافي الروسي".
وتحضّر غيفارا لمعرض في شهر أيّار/مايو المقبل، سيتضمن لوحات من وحي أغاني الفنان مارسيل خليفة، لما تحمل من معانٍ وطنيّة وإنسانيّة وحنين للوطن، خاصة لبنان وفلسطين، وقد انتهت من لوحة "أحنّ إلى خبز أمي" و"عصفور طل من الشباك"، وستكمل اللوحات الباقية قريباً.