غياب رسمي عراقي عن تشييع الضاري ودعوات لمواصلة المقاومة

13 مارس 2015
هتف المشيعون ضد التدخل الإيراني في بلادهم (العربي الجديد)
+ الخط -

 شيّع أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق، الشيخ حارث الضاري، بعد صلاة الجمعة، في العاصمة عمان، التي نقل إليها من تركياً فجراً، وسط دعوات من قبل المشاركين إلى مواصلة المقاومة العراقية، وغياب عراقي رسمي.

وشارك في تشيع الضاري (74)، الذي توفي أمس، في مسجد الملك الحسين، ممثلون عن المعارضة العراقية، وعلماء مسلمون من مختلف دول العالم الاسلامي، فضلاً عن شخصيات سياسية ودينية أردنية، وسط غياب للمسؤولين العراقيين الرسميين.

وهتف المشاركون، ضد الاحتلال الأميركي، الذي حملوه مسؤولية تردي الأوضاع في العراق، كما هتفوا ضد التدخل الإيراني في بلادهم، وغيرها من البلاد العربية.

ودعوا لمواصلة المقاومة العراقية، التي كان يدعو لها الضاري، البعيدة عن الاصطفاف الطائفي.

وقال نائب أمين هيئة علماء المسلمين في العراق، محمد بشار الفيضي إن "الضاري وإن فارقنا جسدا، فإنه باقي بيننا بفكره ومنهجه الذي صار دليلا ومرشدا لكل العراقيين"، وشدد على أن "المصاب بوفاة الضاري هو مصاب للأمة العربية والإسلامية بمجموعها وليس مصاب العراقيين وحدهم".

ودعا إلى "مواصلة السير على نهج الضاري حتى تحقيق ما يطمح إليه العراقيون والعرب، في عراق قوي بعيد عن التدخلات الخارجية والخلافات الداخلية، عراق لجميع العراقيين على مختلف أديانهم وطوائفم، ومنطلقاتهم السياسية".

من جهته، أعاد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، التذكير بـ"مواقف الضاري الرافضة للحرب الأميركية على العراق، ونضاله ضد محاولات تقسيم العراق طائفيا"، وأكد أن "مواقف الضاري هي ذاتها مواقف الجماعة في الأردن"، داعياً "أهل العراق للانتفاض على الأعداء، لتحرير العراق"، وفق تعبيره.


اقرأ أيضاً: دمشق ساعدت بغداد وواشنطن للتخلص من مناهضي الاحتلال

المساهمون