غسان عبود... وكلّ هذه الطائفية

20 أكتوبر 2014
مالك قناة "أورينت" غسان عبود (فيسبوك)
+ الخط -
بعد سنوات من تقديم نفسها كقناة المعارضة السورية، وبعد تغطيات ميدانية مثيرة، يبدو أن وجهة قناة "أورينت" لم تعد "الثورة السورية المدنية" كما كان يخيّل لكثيرين. إذ كشف مالك القناة غسان عبود عن توجّه آخر تماماً. إذ كتب على حسابه على "فيسبوك" تعليقاً مطوّلاً مضمونه "المؤامرة على أهل السُنّة".
وكتب عبود: "دفاعاً عن حقوق اللاجئين السوريين والسُنة في لبنان، هاجمتُ، قبل شهر، الجيش والحكومة اللبنانية وتيار المستقبل، واتهمتهم بأنهم أصبحوا خنجراً بيد حزب الله لطعن السُنّة، ولحماية مصالحه على حساب مصالح كل لبنان...".
وأكمل خطابه: "واضح أن السُنة أصبحوا مكسر عصا لمن ظنناهم شركاء في الوطن، والذين تحملنا لأكثر من 30 عاماً أذاهم وتعاليهم وسفالتهم، مع بعض أقليات المنطق... الذين أخذوا ليس فقط العيش المشترك إلى الحضيض بل البلاد نفسها إلى الهلاك".
ويستمر في نفس المنطق محاولاً "استنهاض" أهل السنة: "إما (نكون) شركاء وطن كما كل الدول المحترمة وإلا سيدفعون نفس الفاتورة التي تحملها السُنّة وصبروا عليها طويلاً، ولن يقتطعوا مُرط وطن ويسلموا فيه أبداً".
بهذا الخطاب قرّر غسان عبود مخاطبة أهل السنة، ومخاطبة أبناء باقي الطوائف. وهو ما جعل عشرات السوريين المعارضين يهاجمونه، معتبرين أنه لا يمثّل سوى رأيه الشخصي، ولا يمثل المعارضة السورية. فيما ذكّره آخرون أنه "معارضتك جاءت بعد خلافك مع شريكك رامي مخلوف رجل النظام الأقوى". أما على "تويتر" فدعاه البعض إلى "الانضمام إلى داعش، لأنكم ترددون الخطاب نفسه". فيما سأله أحدهم "لماذا تذكّرت فجأة أهل السنّة؟".
وأجمع كثيرون على أن هذا الكلام يحمل إساءة واضحة وكبيرة للثورة السورية والسوريين الذين يناضلون، على كل الجبهات، ضد النظام الدموي، وضد التنظيمات المتطرفة الدموية أيضاً وأيضاً.
دلالات
المساهمون