وقال أبو الريش في مؤتمر صحافي، عقده بمقرّ وزارة الصحة في مدينة غزة، إنّ الإصابات المكتشفة اختلطت بعشرات العائدين إلى قطاع غزة، ويتمّ فحص شبهة اختلاطهم بأشخاص خارج مراكز الحجر. وأضاف: "تجري الآن دراسة الخيارات، بينها فرض حظر التجوّل في القطاع، لحماية شعبنا من فيروس كورونا".
وشدّد الناطق باسم وزارة الصحة، على أنّه رغم اتّخاذ إجراءات الوقاية من الفيروس كافةً، إلا أنّ الجهات الصحية لا تضمن عدم تسرّب الإصابات داخل قطاع غزة، داعياً المواطنين للالتزام بكافة وسائل السلامة والوقاية، خصوصاً خلال فترة عيد الفطر.
في الأثناء، قال نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، إنّ ارتفاع أرقام المصابين في قطاع غزة، يؤشّر وينذر بخطر كبير يتهدّد القطاع. وطالب سكّان القطاع بمزيد من الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية خلال الفترة المقبلة.
وأكّد الحية، في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي، أنّ الجهات الحكومية في غزة قرّرت إغلاق المعابر في وجه الأفراد بشكل كامل، حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل. وأشار إلى أنّ خليّة الأزمة ناقشت فرض حظر التجوّل في أيام العيد، لكن تمّ إرجاء الأمر حتى استكمال الإجراءات والتأكّد من مخالطة المصابين لأشخاص خارج المراكز أو عدمها.
وأشار عضو المكتب السياسي لحماس، إلى أنّ وزارة الداخلية والجهات المختصّة ستُعلن عن الإجراءات المرتبطة بأماكن التجمّعات العامة في فترة عيد الفطر.
ومنذ مارس/آذار الماضي، أغلقت الجهات الحكومية في غزة معبر رفح البري، وحاجز بيت حانون أمام الحركة الرسمية، مكتفية بفتحه أمام العائدين والعالقين خارج القطاع قبل أن تقرّر أخيراً إغلاقه كلياً، حتى نهاية شهر يونيو المقبل.
وارتفع إجمالي الإصابات المسجّلة بالفيروس، منذ اكتشاف أولى الإصابات في القطاع المحاصر إسرائيلياً، إلى 55 إصابة. تعافى منها 16، فيما يخضع بقية المرضى للعلاج داخل المستشفى الميداني في معبر رفح أقصى جنوبي القطاع.