غزة تحارب الواسطة والمحسوبية .. بالفن

22 ديسمبر 2014
غزة تحارب الواسطة والمحسوبية.. بالفن
+ الخط -
في المشهد الأول من أغنية "في بيننا أمل"، التي تنتقد الواسطة والمحسوبية، جلس فنان الراب الفلسطيني محمد السوسي إلى جانب شقيقه أسامة أمام شاشة التلفاز التي تعرض صور الانتفاضة الفلسطينية ومقاومة الشعب للاحتلال بأبسط الإمكانات المتاحة، وإلى جانبهما قميص وضع عليه شعار "لا للواسطة والمحسوبية والمحاباة".

بيوت قديمة وأخرى مصنوعة من ألواح "الزينقو" تجاورت إلى بعضها البعض في الفيديو الخاص بالأغنية التي قدمها فنانو فريق "صناع الثورة" والذي قدم عدداً من أغاني الراب الوطني، كان أبرزها "ضجة"، "أناديكم"، "ايش النظام".

شوارع غزة وحواريها كانت بطلة المشاهد التي عرضت خلال فيديو الأغنية التي قالت كلماتها "في بيننا أمل للتحرير نحلم فيه .. في بيننا وعي لازم نحارب فيه .. في بيننا قدس محتاجة فينا النور .. في بيننا وطن أمله فينا بالتحرير"، وتحدثت باقي كلمات الأغنية عن الفساد باللهجة الفلسطينية العامية.

الفنان محمد السوسي الذي قام بكتابة كلمات الأغنية وتلحينها قال لـ"العربي الجديد"، إن أغنيته تناولت الفساد والواسطة والمحسوبية والمحاباة، مبيناً أننا "بسبب هذه الأمور ما زلنا تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك حقوقنا ليل نهار، ولن نتمكن من التحرير بدون إنهاء كافة أشكال الفساد التي أدت إلى تدهور الحال الفلسطيني".

ويشير الفنان السوسي إلى أن العمل واجه عددا من العراقيل، أولها غياب الدعم، وغياب الوعي المجتمعي نحو أهمية فن الراب الذي يمكنه إيصال الأفكار بشكل جريء ومباشر، علاوة على مشاكل فنية أبرزها الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وتواضع المعدات المستخدمة في العمل.


ويبين أن فريقه لا يسعى للربح المادي، وإنما يطمح لإيصال أفكاره وإبداعاته إلى جميع أفراد المجتمع وإلى العالم بأسره، وأن يؤمنوا جميعاً بأهمية الفن ورسالته النبيلة التي تحاول التغلب على المشاكل المجتمعية التي تواجه الشعب الفلسطيني المحتل منذ عشرات السنين.

الملفت أنّ الجهد الذي بُذل في أداء الأغنية وتصويرها كان فردياً دون أي دعم من أي جهة، واستمر العمل على الأغنية، نحو شهر ونصف دون أي مقابل للفنانين والمصورين الذين قاموا به، والذين أصروا على إخراج العمل بشكله المميز.

المساهمون