ينتشر فن الغرافيتي في شوارع وأزقة العاصمة الأردنية. يضفي هذا لمسةً على الجدران والبنايات. يسعى أصحاب هذه الهواية، وهم مجموعة من الفنانين المختصين برسم الـ"غرافيتي"، إلى تحويل جدران العاصمة عمان وأرصفتها والسلالم الحجرية للوحات فنية بألوان زاهية. الرسام عبد المجيد عصر، يقول لـ"العربي الجديد"، إن فن الغرافيتي بدأ بالظهور في الأردن قبل نحو 12 عاماً مع رسوم في منطقتي جبل عمّان وجبل اللويبدة، اللتين تُعدَّان من أقدم أحياء عمّان.
يشير إلى أن عمّان بحاجة إلى عمل كثير ليزداد جمالها ورونقها، من خلال إضافة رسومات وجداريات مثيرة وملفتة للانتباه للمحافظة على الحداثة والتطور في ابتكار المناظر الجمالية. يؤكد أن الأشخاص الذين يمارسون هواية رسم الغرافيتي في الأردن أعدادهم قليلة، لكن أعمالهم واضحة ويتركون أعمالاً تشد الانتباه، حيث يأخذ الكثير من الأردنيين والسياح الأجانب الصور التذكارية أمام تلك الرسومات لغرابتها وجمالها. ويشير إلى أن هناك لوحات في شوارع عمّان ساهم فيها عدد من الفنانين المشهورين الأجانب، من إسبانيا والدنمارك والولايات المتحدة، بمشاركة الكثير من المتطوعين، حيث تم اختيار الرسومات لتكون كلها عن الحياة وتعكس صورة جميلة ومفعمة بالألوان.
تقول المتطوعة رزان عصام التي تعمل في مبادرة "زين بلدك"، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن فكرة الغرافيتي بدأت تغادر إطار العاصمة عمان وتنطلق إلى المحافظات، حيث تحضر في مدينة جرش لوحة كبيرة وجميلة تسرق أنظار المارة من الشارع الرئيسي. وفي محافظة إربد، شمالي البلاد، جسدت إحدى الجداريات رسم أسد محاط بعبارات تدعو إلى تقبل المساواة بين الجنسين. وفي الزرقاء، هناك جدارية تمثل مشهد يد رجل بجانب يد امرأة يحيطان بدائرة ذهبية وبجانبهما وجه امرأة مغمضة عينيها بحالة تأمل للنهوض بالمجتمع. وفي منطقة الرصيفة بالزرقاء كانت الجدارية التي ترمز إلى امرأة تدفع الحاجز الذي أمامها. تؤكد أن محافظة الكرك في الجنوب كان لها نصيب من هذه الرسومات، حيث صنع المتطوعون رسما جميلا لوجه طفلة حالمة مبتسمة.
يواجه رسامو الغرافيتي مجموعة من العوائق، من أبرزها تدمير لوحات الرسامين من قبل فنانين آخرين، وأيضا الملاحقة القانونية للرسم على الجدران عندما يكون الرسم خارجا عن القانون وعشوائيا، فأصل الغرافيتي بدأ على يد فنانين ملثمين يرسمون على الجدران لإطلاق رسائل معينة. ومن العوائق أيضاً، كما تشير عصام، "خلو الرسومات من رسالة هادفة بل إن بعضها عبارة عن شتائم، بالإضافة للخطورة أحيانا عند استخدام رافعة في الأماكن المرتفعة".
اقــرأ أيضاً
يشير إلى أن عمّان بحاجة إلى عمل كثير ليزداد جمالها ورونقها، من خلال إضافة رسومات وجداريات مثيرة وملفتة للانتباه للمحافظة على الحداثة والتطور في ابتكار المناظر الجمالية. يؤكد أن الأشخاص الذين يمارسون هواية رسم الغرافيتي في الأردن أعدادهم قليلة، لكن أعمالهم واضحة ويتركون أعمالاً تشد الانتباه، حيث يأخذ الكثير من الأردنيين والسياح الأجانب الصور التذكارية أمام تلك الرسومات لغرابتها وجمالها. ويشير إلى أن هناك لوحات في شوارع عمّان ساهم فيها عدد من الفنانين المشهورين الأجانب، من إسبانيا والدنمارك والولايات المتحدة، بمشاركة الكثير من المتطوعين، حيث تم اختيار الرسومات لتكون كلها عن الحياة وتعكس صورة جميلة ومفعمة بالألوان.
تقول المتطوعة رزان عصام التي تعمل في مبادرة "زين بلدك"، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن فكرة الغرافيتي بدأت تغادر إطار العاصمة عمان وتنطلق إلى المحافظات، حيث تحضر في مدينة جرش لوحة كبيرة وجميلة تسرق أنظار المارة من الشارع الرئيسي. وفي محافظة إربد، شمالي البلاد، جسدت إحدى الجداريات رسم أسد محاط بعبارات تدعو إلى تقبل المساواة بين الجنسين. وفي الزرقاء، هناك جدارية تمثل مشهد يد رجل بجانب يد امرأة يحيطان بدائرة ذهبية وبجانبهما وجه امرأة مغمضة عينيها بحالة تأمل للنهوض بالمجتمع. وفي منطقة الرصيفة بالزرقاء كانت الجدارية التي ترمز إلى امرأة تدفع الحاجز الذي أمامها. تؤكد أن محافظة الكرك في الجنوب كان لها نصيب من هذه الرسومات، حيث صنع المتطوعون رسما جميلا لوجه طفلة حالمة مبتسمة.
يواجه رسامو الغرافيتي مجموعة من العوائق، من أبرزها تدمير لوحات الرسامين من قبل فنانين آخرين، وأيضا الملاحقة القانونية للرسم على الجدران عندما يكون الرسم خارجا عن القانون وعشوائيا، فأصل الغرافيتي بدأ على يد فنانين ملثمين يرسمون على الجدران لإطلاق رسائل معينة. ومن العوائق أيضاً، كما تشير عصام، "خلو الرسومات من رسالة هادفة بل إن بعضها عبارة عن شتائم، بالإضافة للخطورة أحيانا عند استخدام رافعة في الأماكن المرتفعة".
في المقابل، تقوم أمانة عمان الكبرى التي تقدم الخدمات للعاصمة عمان، بـ"فلترة" الرسومات الخارجة عن "الأخلاق والعادات الأردنية". وقال مصدر مسؤول في الأمانة لـ"العربي الجديد"، إن الأمانة مع دعم المتطوعين العاملين على تجميل شوارع العاصمة، لكن ضمن حدود الأدب وعدم التشهير والإساءة، وتلويث المشهد البصري. ويحظر قانون العقوبات الأردني "تخريب الممتلكات العامة والخاصة"، ويفرض عقوبة السجن وغرامة مالية تصل إلى 400 دينار، إذ قامت السلطات الأردنية قبل ثلاثة أعوام بإيقاف نشطاء في الحراك الشبابي المطالب بالإصلاح بعد كتابتهم لعبارات على الجدران، تطالب بخفض الأسعار وإجراء إصلاحات سياسية.