غارة بعدن واتفاق على وقف القتال بمأرب وشرق صنعاء

وأوضحت مصادر محلية في مدينة عدن لـ"العربي الجديد" أن انفجاراً وقع الليلة بالتزامن مع تحليق مقاتلة حربية، يُعتقد أنها تابعة للتحالف، استهدفت سيارة لمسلحين مشتبهين بالانتماء لتنظيم "القاعدة" في منطقة العلم شرق عدن، ولم ترد على الفور تفاصيل حول آثار الانفجار.

وجاءت الغارة في ظل احتشاد أنصار الحراك الجنوبي في عدن للمطالبة ضمن ما أطلقوا عليه "مليونية الاستقلال" بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام في الكويت، وكانت الشرطة في عدن قد أعلنت اليوم إحباط تفجيرين بسيارتين مفخختين، إحداهما استهدفت مطار عدن الدولي.

في مأرب وأطراف صنعاء الشرقية، وقع ممثلون عن المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالية للشرعية، وآخرون عن الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مساء اليوم، اتفاقاً يتضمن وقف إطلاق النار، ابتداءً من مساء اليوم الساعة 11.59 دقيقة، بتوقيت صنعاء.

ويتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار في جميع جبهات القتال بمحافظة مأرب، وهي جبهات صرواح، والجدعان، والعبدية، ونِهم، علماً أن الأخيرة تتبع إدارياً لمحافظة صنعاء، بمحاذاة مأرب، وبموجب هذا الاتفاق، يفترض أن يتوقف القتال في المحافظتين.

وينص الاتفاق على إيقاف التحشيد والتعزيزات العسكرية إلى جميع جبهات القتال بمأرب، والإشراف من قبل اللجان المحلية على التنفيذ، وتكليف اثنين من الطرفين بالتواصل المباشر لاحتواء أي خروقات.

ويتضمن الاتفاق الموقع أيضاً السماح للهلال الأحمر والصليب الأحمر بتبادل الجثث من قبل الطرفين والعمل على إصلاح محطة الكهرباء في مأرب، وتسهيل وصول المساعدات الإغاثية، وتكليف لجنة للإشراف على الإفراج عن الأسرى.



ويعد هذا الاتفاق تطوراً مهماً من شأنه أن ينهي أو يخفف حدة القتال، في جبهات تعد من بين الأكثر دموية واشتعالاً، في أطراف محافظة مأرب، وفي مديرية نِهم شرق صنعاء.

وجاء الاتفاق بعد يوم من التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة تعز، والتي كانت هي الأخرى جبهة مشتعلة باستمرار منذ نحو عام.

وعلى الرغم من اتفاق تعز، أصدر الممثلون عن الشرعية في الاتفاق بياناً اليوم اتهم الحوثيين وحلفاءهم بعدم الالتزام بالهدنة واستمرار استقدم التعزيزات.