غارات للنظام على حلب وقواته تحاول التقدم جنوبي حماه

أحمد حمزة

avata
أحمد حمزة
13 يوليو 2016
3CCC6CC1-857A-4E18-9DB5-56D18985E995
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري شنّ غاراتها، صباح اليوم الأربعاء، على مناطق عدّة تسيطر عليها المعارضة في محافظة حلب، فيما جدّدت محاولات تقدمها في ريف حماه الجنوبي (وسط)، بالتزامن مع شنها غارات جديدة. ويأتي ذلك، بعد يومين من إفشال المعارضة المسلحة، عملية عسكرية بدأتها قوات النظام، السبت الماضي، في تلك المناطق.

وأوضحت مصادر محلية في محافظة حلب، لـ"العربي الجديد"، أن "طيران النظام الجوي استهدف، فجر اليوم، حي الجلوم في مدينة حلب، كما استهدف بلدة كفر حمرة شمالي حلب، بعد يومٍ من سقوط عشرين قتيلاً بهجمات جوية مماثلة طاولت عدة مناطق في المحافظة ذاتها".

من جهته، أفاد "مركز حلب الإعلامي"، بأنّ "الثوار انسحبوا إلى الخطوط الدفاعية على جبهة الملاّح، بسبب القصف الجوّي والمدفعي العنيف، الذي شهدته النقاط التي تقدم إليها الثوار، أمس الثلاثاء، في المنطقة"، لافتاً إلى أن "طريق الكاستيلو مازال مقطوعاً، بسبب رصده من قبل قوات النظام المتمركزة في منطقة الملاّح" شمال مدينة حلب.

وفي سياق التطورات الميدانية أيضاً، شنّ طيران النظام الحربي، منذ الصباح، غاراتٍ على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة جنوبي محافظة حماه، والتي شهدت، السبت الماضي، محاولات تقدم لقوات النظام، بهدف تأمين محطة الزارة الحرارية، وكذلك لفصل مناطق سيطرة المعارضة هناك عن تلك الواقعة شمالي حمص، وبالتالي إحكام حصاره للمنطقتين، وهو ما لم ينجح النظام في تحقيقه.

ولفت الناشط الإعلامي عبيدة أبو خزيمة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "غاراتٍ كثيفة شنها الطيران الحربي على بلدة حربنفسه وقرية طلف وقرية الزارة في ريف حماه الجنوبي، وسط محاولة جديدة من قبل قوات النظام للتقدم باتجاه المناطق المحررة، كما أن اشتباكات عنيفة تدور منذ الصباح".

كما تحدث الناشط عن هجومٍ "قام به الثوار، بعد منتصف الليل، إذ استهدفوا حاجز قرية جدرين"، متحدثاً عن تكبد قوات النظام خسائر بشرية ومادية خلال تلك المواجهات، قبل أن يضطرَ المُهاجِمون إلى الانسحاب "نتيجة اعتماد النظام سياسة الأرض المحروقة".

بالتزامن مع ذلك، قال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي استهدف، صباح اليوم، قرية كيسين في ريف حمص الشمالي بالصواريخ الفراغية، تزامناً مع قصف مدفعي من حاجز قرمص".

وشهد مساء أمس، ارتكاب الطيران الحربي الروسي، مجزرة ذهب ضحيتها نحو سبعة عشر مدنياً، بقصف مخيم في بادية الحماد، قرب الحدود الأردنية - السورية.

وذكر الناشط الإعلامي شاهين القريتين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "خمس طائرات روسية استهدفت مخيمات منطقة الرويشد الحدودية الثلاثة بسبع غارات جوية، ثلاث منها بحاويات عنقودية، ما أدّى إلى مقتل سبعة عشر مدنياً وإصابة أربعين آخرين، معظمهم من النساء والأطفال".

وبيّن أنّ "المخيمات التي تم استهدافها تقع في المنطقة منزوعة السلاح، وتقيم فيها مئات العائلات النازحة من محافظات حمص والرقة ودير الزور"، لافتاً إلى أنّها "محاذية لحدود الأردن، وهي مخصصة للعائلات فقط".


ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
المساهمون