وأوضحت مصادر محلية في محافظة حلب، لـ"العربي الجديد"، أن "طيران النظام الجوي استهدف، فجر اليوم، حي الجلوم في مدينة حلب، كما استهدف بلدة كفر حمرة شمالي حلب، بعد يومٍ من سقوط عشرين قتيلاً بهجمات جوية مماثلة طاولت عدة مناطق في المحافظة ذاتها".
من جهته، أفاد "مركز حلب الإعلامي"، بأنّ "الثوار انسحبوا إلى الخطوط الدفاعية على جبهة الملاّح، بسبب القصف الجوّي والمدفعي العنيف، الذي شهدته النقاط التي تقدم إليها الثوار، أمس الثلاثاء، في المنطقة"، لافتاً إلى أن "طريق الكاستيلو مازال مقطوعاً، بسبب رصده من قبل قوات النظام المتمركزة في منطقة الملاّح" شمال مدينة حلب.
وفي سياق التطورات الميدانية أيضاً، شنّ طيران النظام الحربي، منذ الصباح، غاراتٍ على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة جنوبي محافظة حماه، والتي شهدت، السبت الماضي، محاولات تقدم لقوات النظام، بهدف تأمين محطة الزارة الحرارية، وكذلك لفصل مناطق سيطرة المعارضة هناك عن تلك الواقعة شمالي حمص، وبالتالي إحكام حصاره للمنطقتين، وهو ما لم ينجح النظام في تحقيقه.
ولفت الناشط الإعلامي عبيدة أبو خزيمة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "غاراتٍ كثيفة شنها الطيران الحربي على بلدة حربنفسه وقرية طلف وقرية الزارة في ريف حماه الجنوبي، وسط محاولة جديدة من قبل قوات النظام للتقدم باتجاه المناطق المحررة، كما أن اشتباكات عنيفة تدور منذ الصباح".
كما تحدث الناشط عن هجومٍ "قام به الثوار، بعد منتصف الليل، إذ استهدفوا حاجز قرية جدرين"، متحدثاً عن تكبد قوات النظام خسائر بشرية ومادية خلال تلك المواجهات، قبل أن يضطرَ المُهاجِمون إلى الانسحاب "نتيجة اعتماد النظام سياسة الأرض المحروقة".
بالتزامن مع ذلك، قال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي استهدف، صباح اليوم، قرية كيسين في ريف حمص الشمالي بالصواريخ الفراغية، تزامناً مع قصف مدفعي من حاجز قرمص".
وشهد مساء أمس، ارتكاب الطيران الحربي الروسي، مجزرة ذهب ضحيتها نحو سبعة عشر مدنياً، بقصف مخيم في بادية الحماد، قرب الحدود الأردنية - السورية.
وذكر الناشط الإعلامي شاهين القريتين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "خمس طائرات روسية استهدفت مخيمات منطقة الرويشد الحدودية الثلاثة بسبع غارات جوية، ثلاث منها بحاويات عنقودية، ما أدّى إلى مقتل سبعة عشر مدنياً وإصابة أربعين آخرين، معظمهم من النساء والأطفال".
وبيّن أنّ "المخيمات التي تم استهدافها تقع في المنطقة منزوعة السلاح، وتقيم فيها مئات العائلات النازحة من محافظات حمص والرقة ودير الزور"، لافتاً إلى أنّها "محاذية لحدود الأردن، وهي مخصصة للعائلات فقط".