شن الطيران الروسي قبل ظهر اليوم الاثنين، غارات كثيفة، طاولت ريفي حماه الشمالي وحلب الجنوبي، بعد يومٍ من تقدم مقاتلي المعارضة في معارك هاتين المحافظتين شمالي سورية، فيما سقط ضحايا مدنيون في درعا بقصفِ مدفعية النظام لمناطق في ريف المحافظة.
وأكدت شبكة "سوريا مباشر" ومصادر محلية أخرى في حلب، أن "الطيران الروسي شن نحو 30 غارة، استهدفت قرى: بردة، وزمار، وحوير، ورسم الصهريج، ومريودة، وخربة الزواري، ومكحلة، وتلة إيكاردا، ومحاور الاشتباكات على أطراف بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي".
وجاء ذلك بعد ساعات من تقدمٍ أحرزته فصائل المعارضة هناك، في مسعى منها لاستعادة بلدة الحاضر الاستراتيجية، حيث تمكنت من السيطرة على قرية العزيزية، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري المدعوم بغطاء جوي روسي.
وغير بعيدٍ عن حلب، انسحب نفس المشهد تقريباً على ريف حماه الشمالي، إذ طاولته غارات روسية قبل ظهر اليوم، وأكد "مركز حماه الإعلامي" أن "الهجمات الجوية الروسية كانت كثيفة وخاصة في مدن مورك واللطامنة ولطمين".
وكانت المعارضة السورية استأنفت أمس الأحد، هجومها على مواقع قوات النظام في ريف حماة، بعد توقف دام نحو عشرين يوماً، بغية دعم جبهات حلب واللاذقية، حيث نجحت في السيطرة على حاجزين عسكريين للنظام السوري، في محيط قرية معان الموالية له، بحسب ما أكد المتحدث باسم "مركز حماة الإعلامي"، حسن العمري، لـ "العربي الجديد" مساء أمس.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل أمس 3 غارات استهدفت أماكن في منطقة المقص بمدينة الرقة وأطرافها".
وفي سياق التطورات الميدانية لكن وسط البلاد، أكد المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي لـ"العربي الجديد" أن "مقاتلين من فصائل المعارضة قتلوا مساء أمس الأحد نتيجة وقوعهم في كمين نفذته مليشيات تابعة للنظام قرب قرية السمعليل بريف حمص، وقد سقط على إثره 7 شهداء وأكثر من 5 جرحى".
هذا وقال مدير "مركز حمص الإعلامي" أسامة أبو زيد لـ"العربي الجديد" إنه "من الممكن إبرام هدنة في حي الوعر خلال الساعات المقبلة، بين قوات النظام والمعارضة" مشيراً إلى أن الاتفاق إذا تم توقيعه فهو "هدنة وليس مصالحة أو اتفاق وسيحضر الاجتماع لجنة التفاوض في حي الوعر المتمثلة بالعسكريين والمدنيين والفريق المفاوض عن النظام إضافة لفريق الأمم المتحدة المتمثل بيعقوب الحلو وخولة مطر مديرة مكتب (المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان ديمستورا)."
وفي أقصى جنوبي البلاد، قال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد" إن مدنياً واحداً على الأقل قُتل وسقط عدد من الجرحى "جراء قصف مدفعية مليشيات النظام لمنازل المدنيين ببلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي".
اقرأ أيضاً: 11 ديسمبر موعد انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض