من ضمن نشاطاته الإعلامية، قدم سلسلة دعوية بطابع شبابي فريد، وذلك عن طريق برنامجه "تفكّر" والذي حاول أن يعالج فيه قضايا شبابية معاصرة. هذا، ومن بين عناوين الفيديوهات التي ينشرها في قناته: "ضيعناه وضعنا"، "حالة عصبية"، "عيش شبابك"، و"لماذا لا تسمع الأغاني".
هو "أبو بكر الجنابي" (الصورة) ولد في العاصمة العراقية بغداد عام 1990 لعائلة محافظة، أكمل دراسته الإعدادية في ثانوية الأندلس الأهلية في منطقة اليرموك في بغداد، وتخرج أواخر 2014 من كلية علوم الكيمياء في جامعة بغداد. ويقول عبر تويتر "لا شيء عندي أفخر به أعظم من دين أؤمن به وامرأة عظيمة قامت بتربيتي، ورجل أفخر دائما عندما يختتم اسمي باسمه". وينشر بين حين وآخر فيديوات دعوية عبر اليوتيوب، وله حساب في الفيسبوك وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يُذكر الإعلام الديني، والشبابي منه على وجه الخصوص، في العراق تحديدا، إلا ويذكر أبو بكر الجنابي في أوّل القائمة، "فكرة ظهوري ليست بجديدة. فقد سبقني إليها الداعية السعودي الشاب ماجد أيوب مع اختلاف الأسلوب. والشاب السعودي عيضة. وكان لهم الأثر الكبير على الشباب. بدأت بأول فيديو قصير "لماذا لا نسمع الأغاني؟" ووجدت من التشجيع ما لم أكن أتوقع.. مما دفعني إلى الاستمرار، لما رأيته من أثر ملموس على الشباب. ثم انطلقت".
يعرف أبو بكر بأسلوبه الإبداعي في تقديم حلقاته الدعوية، وهو ما يتطلب منه أفكاراً جديدة، "كل حلقة تأخذ منا من خمسة إلى سبعة أيام من العمل المتواصل.. ربما يستغرب القارئ الفترة المستغرقة لإعداد فيديو طوله خمس دقائق فقط! تبدأ مرحلة الفيديو باختيار الموضوع مع فريق العمل، ثم تترك كتابة السيناريو لي، وهي أصعب جزء. تحتاج إلى قراءة أكثر من كتاب متعلق بالموضوع والمزج بين الهزل والجد مع مراعاة أن الموضوع ديني يمس عقيدة الإسلام.. يكون توخي الحذر على أعلى مستوى قدر الإمكان.
ويرى أبو بكر، بأن الدين، وأسلوب المعاملات والمعاشرات "يعتمد بشكل أساسي على البيئة التي يتربى بها الشخص من العائلة إلى الشارع إلى المنطقة من ناحية.. ومن ناحية أخرى مما نراه من تقدم للتكنولوجيا المتمثلة بالهواتف الذكية والإعلام المرئي والمسموع.. الكل يساهم في التلقين.. وعلى العرب والمسلمين أن يستغلوها جميعها بكل ما فيها لصالح خيرهم وتصالحهم".
ويتفق أبو بكر مع ما يثار عن الدعاة الجدد، والذين يُقال عنهم إنهم ظاهرة وليدة التقانة الإعلامية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي المتاحة للجميع، ويرى بأنه "كلام فيه شق كبير من الصحة.. فالشباب اليوم يحتاجون إلى دعاة شباب يسهمون في تنويرهم وإسنادهم في عصر العولمة ووسائل الاتصال العابرة لكل الحدود.
(العراق)