عودة 21 عائلة فقط من نازحي الفلوجة وسط مخاوف

18 سبتمبر 2016
هاجس الخوف وعدم الثقة بالأجهزة الأمنية (أحمد الربيع/Getty)
+ الخط -

لم تبدُ عودة نازحي الفلوجة إلى مدينتهم بحجم الاستعدادات والحديث عنها، فلم يعد من العوائل سوى 21 عائلة فقط حتى اليوم، خشية الظروف الغامضة والوضع الأمني غير المستقر.

 



وقال ضابط في قيادة عمليات غرب بغداد، التي تشرف على عودة النازحين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عودة نازحي الفلوجة لم تكن كما أعلن عنها، إذ إنّنا لم نسجل خلال أمس واليوم سوى عودة 21 عائلة فقط"، مبينا أنّ "هاجس الخوف وعدم الثقة بالأجهزة الأمنية ووجود مليشيات الحشد الشعبي، فضلا عن انعدام الخدمات في الفلوجة، حالت دون عودة آلاف العائلات النازحة".

وأشار إلى أنّ "الكثير من العوائل عانت الكثير في سبيل الخروج من الفلوجة، وهي اليوم تخشى العودة إليها في ظل ظرف أمني مربك وغير مستقر".

من جهته، عدّ أحد شيوخ محافظة الأنبار أنّ "الفلوجة لم تزل حتى الآن مدينة غير آمنة بالنسبة للعوائل العائدة".



وقال الشيخ أحمد الساجر، في تصريح صحافي، إنّ "حياة النازحين العائدين للفلوجة ستكون محفوفة بالمخاطر"، مؤكدا أنّ "الألغام والمتفجرات تهدد حياة الأهالي، في حال عودتهم واستقرارهم داخل المدينة".

وأشار إلى أنّ "القوات الأمنية لم تفرض سيطرتها بشكل كامل على الفلوجة وكذلك الرمادي، بينما لا تزال البنى التحتية مدمرة بالكامل وتفتقر للخدمات الأساسية؛ مثل الماء والكهرباء فضلاً عن الدمار الهائل للمباني السكنية".

ودعا الجهات الحكومية إلى "وضع خطة رصينة لتأمين حياة العوائل العائدة للمدينة".

بالمقابل، أكّد قائد عمليات غرب بغداد، اللواء الركن سعد حربية، "إعادة الوجبة الأولى من النازحين إلى مدينة الفلوجة بعد أن تمّ تطهيرها من العبوات الناسفة".

وقال حربية، في تصريح صحافي، إنّه "منذ ساعات الصباح الأولى استقبلت قيادة عمليات غرب بغداد في معسكر العائدين، الراغبين بالعودة إلى مناطق سكناهم في قضاء الفلوجة، بعد التدقيق الأمني وتوفير الاستراحة لهم، وبعدها يتم نقلهم بعجلات حكومية إلى داخل الفلوجة، حيث تمت تهيئة خمسة أحياء، هي الحي العسكري والضباط الأولى والثانية والجغيفي الأولى وحي الشرطة، بعد توفير الخدمات وتأمينها من العبوات الناسفة".

وأضاف أنّ "هناك تعاوناً ما بين الوزارات التي شاركت في هذا المعسكر من حيث قاعدة البيانات، التي تتواجد فيه، والتي تقوم بتدقيق أسماء العائدين، وهي قاعدة رصينة يكون فيها التدقيق بصورة مهنية من كافة الوكالات الاستخبارية الموجودة في هذا المركز، إضافة إلى استخبارات عمليات غرب بغداد للحيلولة دون رجوع أي إرهابي إلى هذه المناطق مرة أخرى، كما أنّ هناك خطة أعدت لحماية العائدين".

يشار إلى أنّ الحكومة أعلنت، يوم أمس، عن بدء عودة نازحي الفلوجة إلى مناطقهم، مؤكّدة أنّ عشرات العوائل عادت ضمن الوجبة الأولى.