عنوان موحد جديد... وناشطون: نحمل الفنكوش لمصر

26 يوليو 2015
العناوين الثلاثة اليوم
+ الخط -
بعد غياب طويل يعود قائد "أوركسترا الصحافة المصرية"، ليعزف لحناً موحداً في روافده الثلاثة: الأهرام، الأخبار، وروزاليوسف. ويبدو أنه يُجهز أدواته لعزف لحنه المنتظر ليوم السادس من أغسطس/ آب المقبل، والذي يراه أنصار النظام يوماً فارقاً في تاريخ مصر، وهو افتتاح "التفريعة" الجديدة في قناة السويس، بحسب تقييم المختصين لها. وعلى الرغم من ذلك يصر على تعميم تسميتها ولو بالقوة، "قناة سويس جديدة"، في "إرهاصات" يرى مراقبون أنها بداية "لفنكوش" جديد، يضاف إلى المشاريع الوهمية، مثل علاج الإيدز بالكفتة، والعاصمة الجديدة، والمليون وحدة سكنية، واستثمارات المؤتمر الاقتصادي.

يذكر المتابعون، المانشيت الشهير "مصر تستيقظ"، والذي صاحب مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، ثم فوجئ المصريون بـ"كفتة" شرم الشيخ، حين لم يجدوا مصر استيقظت على وقع المليارات الوهمية، والتي بشّر بها إعلام عباس كامل، بل اكتشفوا أن مصر واقتصادها وعملتها، لا تزال تغط في سبات عميق، يأس بعضهم من انتهائه.

"عبور جديد"، هكذا أراد قائد الأوركسترا تعميم هذه المانشيت على صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد، بعد تجربة مرور بعض السفن في التفريعة. ويعلم جيداً من اختار كلمة "عبور"، ما لهذه الكلمة من وقع على آذان المصريين، ليرتبط في ذهنهم ما يجري بالنصر الوحيد الذي حققه الجيش في "عبور أكتوبر 1973"، وهو ما يعرف بتجييش الجماهير، في معارك غير عسكرية، لتدعيم الحكم العسكري.

وفي محاولة من الصحف التي التزمت بتعليمات قائد الأوركسترا للتمويه، تصدر صحيفة الأهرام مانشيت "عبور مصر الجديد"، مع مانشيتات تأخذ نصف الصفحة الأولى تقريباً، إلى جانب صورة كبيرة لسفينة، من المفترض أنها تمر في التفريعة الجديدة، من دون أي إثبات يذكر على صحة وموقع الصورة. وأضافت الأهرام: "3 حاويات عملاقة تدشن التشغيل التجريبي لقناة السويس".


"الأخبار" قالت: "حفرنا وعبرنا"، ثم تحدثت عن عبور ثلاث سفن عملاقة للقناة الجديدة، ولم تسمها قناة السويس كالأهرام. أمّا شقيقتهما الصغرى "روز اليوسف"، فشاركت الأهرام في استخدام لفظ "عبور جديد"، ولكنها خالفت الاثنتين في العنوان الفرعي، فكتبت: "6 سفن عملاقة تعبر قناة السويس الجديدة"، وليس ثلاث سفن كما قالت الأهرام والأخبار، في ما يبدو أنه فتح باب المزايدات حول مشروع "الفنكوش" المقبل.


حملة مماثلة انطلقت على منصات التواصل، تمثّلت في تدشين الأذرع الإلكترونية لوسم "#قول_للسيسي_شكرا"، بالإضافة إلى وسم "#قناة_السويس_الجديدة". بيد أن الجانب الآخر من المغردين ومستخدمي "فيسبوك" سخروا من الموضوع، فقال شادي: "أنصار السيسي صدقوا الكفتة بالإيدز والعاصمة الجديدة والألف وحدة سكنية واستثمارات المؤتمر الاقتصادي.. فاضل فنكوش قناة السويس".


وتساءل عز الدين عن جدوى المشروع وقال: "هل أجرى أحد دراسة حقيقية عن فنكوش قناة السويس؟ هل بالفعل هناك ضغط هائل على القناة يستدعي توسعة؟ ألم يكن أولى توظيف الأموال لتحسين منظومة الصحة؟".



اقرأ أيضاً: أماني الخياط تعلن الحرب على "القاهرة والناس":استبعدوني لأنني وطنية
المساهمون