عندما لا يضمن التهديف النجاح..هداف هولندا شبح الدوري الإسباني

فاجأ نادي ريال سوسييداد الإسباني الجميع بإتمام صفقة من العيار الثقيل في الصيف الماضي بالتعاقد مع هداف الدوري الهولندي، المهاجم الأيسلندي ألفريد فينبوجاسون، الذي كانت تلاحقه أندية أوروبية كبرى، لكن مستواه في الليجا جاء مخيباً لكل التوقعات.

كان فينبوجاسون (26 عاماً) قد سجل مع فريق هيرينفين 59 هدفاً رسمياً في 70 مباراة خلال موسمين، ما جعل الأنظار تتجه إلى موهبته التهديفية، لا سيما أن الدوري الهولندي معروف بسمعته كمصنع للنجوم والأساطير.

ونجح سوسييداد في الحصول على توقيع اللاعب الأيسلندي وسط توقعات بنجاحه، خاصة أنه سيلعب لإحدى فرق الوسط في الليجا، ولن يعاني من الضغط الإعلامي المكثف.

لكن فينبوجاسون اكتفى على مدار الموسم الجاري بتسجيل هدف واحد في الليجا، وهدفين في كأس الملك، ليعجز حتى الآن عن إثبات جدارته بخلافة النجم الفرنسي أنطوان جريزمان الذي انضم لأتلتيكو مدريد قبل انطلاق الموسم.

وتكهن الخبراء بأن يحقق فينبوجاسون نجاحاً في محطته المقبلة، كحال هدافي الدوري الهولندي في المواسم الماضية، أمثال باس دوست والإيفواري ويلفريد بوني والإيطالي جرازيانو بيلي، لكنه حتى الآن لم يسلك المسار الصحيح.

ويقدم دوست عروضاً متميزة مع فولفسبورج الألماني ويتمتع بغزارة تهديفية مذهلة هذا الموسم، كذلك حقق بوني النجاح مع سوانزي الويلزي بالبريميير ليج قبل انتقاله لمانشستر سيتي، وبالمثل يمضي بيلي بشكل جيد مع ساوثامبتون.

وشارك فينبوجاسون في 610 دقيقة بالليجا مع سوسييداد، لكنه اكتفى بهز الشباك مرة وحيدة، حتى ثنائيته في الكأس محرجة إذا ما قورنت بأهدافه الـ 31 التي سجلها الموسم الماضي.

ويتحدث اللاعب الأيسلندي عن عقمه التهديفي، فيبرر الأمر بأنه كان مصاباً في بداية الموسم، ثم غاب عن اللعب، لكنه شدد على تحليه بالاحترافية والصبر، متمنياً أن يكون عند حسن ظن المدرب الإسكتلندي ديفيد مويس.

ولا يعتمد مويس بشكل أساسي على ألفريد، الذي يقل معدل مشاركاته عن نصف ساعة في المباراة الواحدة، وخاض مباراتين فقط بشكل كامل.

ولم يستغل فينبوجاسون فترة غياب النجم المكسيكي كارلوس فيلا لتعويضه بالفريق الباسكي، في حين تتساءل جماهير الفريق، المعروفة بتعصبها، عن مدى أحقية اللاعب بمبلغ 7.5 ملايين يورو الذي دُفع من أجله.