عمّان: سينما نون النسوة

10 مارس 2015
من فيلم "الجندية الصغيرة" لـ أنيت أولسن
+ الخط -

صراع مستمر مع الحياة، ومن أجلها، في ظلِّ غياب لأكثر معايير العيش الكريم بساطة: الحرية، والمساواة، والكرامة الإنسانية، ذلك هو الفضاء الذي يتحرك فيه "أسبوع فيلم المرأة"، إذ تقترح "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام"، من خلاله، بمناسبة "اليوم العالمي للمرأة"، مجموعة من الأفلام، المنحازة لشؤون المرأة وشجونها، وتعرضها على مدار الأسبوع الحالي، في "مسرح الرينبو".

استهل الأسبوع عروضه الأحد، بـ"رقصة الخارجين عن القانون"، للمغربي محمد العابودي، وهو وثائقي، يتحدث عن "هند"، تلك الفتاة المغربية، التي تعرضت للاغتصاب، ومُنعت من الحصول على هوية رسمية، ما يغلق في وجهها الأبواب كلّها، سوى باب العمل كفتاة ليل، على الرغم من صعوبة ظروفها، إلا أنها رفضت التخلّي عن حلمها في تحقيق الكرامة والأمومة والحب، ما يضعها في مواجهة مباشرة مع المجتمع.

وعرض أمس، الإثنين، فيلمان أولهما "دور السيدات"، وهو وثائقي من إنتاج فرنسي - سنغالي مشترك، بتوقيع المخرجة هيلين هاردر، ومن خلاله نتعرف إلى نضال مجموعة من الفتيات، من "جمعية دور السيدات"، حيث يتحدين الأعراف الاجتماعية، عبر ممارستهنَّ لعبة كرة القدم، وسط استهجان وسخط ذكوري، إذ يؤكدن أنه في بعض الأحيان عليك أن تكسر القواعد لتدخل اللعبة.

والثاني كان الروائي "الجندية الصغيرة"، للدنماركية أنيت أولسن، ومن خلاله نتعرف إلى "لوتيه"، وهي جندية، تعود إلى منزلها في الدنمارك مُحمّلة بخيبة أمل كبيرة، بعد أن استُنفذت كامل قواها عقب فترة طويلة من الخدمة والعمل، لتبدأ، بمعاونة والدها، حياة جديدة.

أما الثلاثاء، فكان الجمهور مع الفيلم الوثائقي "عنف خاص"، للأميركية سينثيا هيل، التي تقدم إضاءة على عمليات القتل التعسفي، التي تتعرض له نساء أميركيات، بمعدل أربع نساء في اليوم الواحد، من قبل أزواجهن المُسيئين، وفي الغالب أزواجهن السابقين.

كما عرض أيضاً الفيلم الروائي "يوم رائع"، للإيطالية فيرزن أوزبيتك، التي تضعنا أمام حكاية جديدة من حكايات معاناة المرأة، إذ نتعرف على "إيما"، التي هجرت زوجها أنطونيو، ضابط الشرطة، بسبب سلوكه العدائي نحوها، منتقلة بمساعدة ابنتها المراهقة فالنتينا وابنها كيفن، للعيش في شقة والدتها الضيقة، فتواصل أعمالها غير المتناهية لتأمين احتياجات أسرتها المفككة.

أما الأربعاء، فيعرض الفيلم الروائي "ملكي أنا"، للمخرج الإسباني خافيير بالاجير، عن الزوج الذي يبدو رائعاً، في مستهل الحياة الزوجية، لكن سرعان ما يتغير تماماً بعد المولود الأول.

يتبعه الفيلم الوثائقي "باهار"، للهولندية كارين غوجيرس، التي تتيح فرصة استعادة قصة باهار، تلك الفتاة التي قُتلت بطريقة وحشية، أمام ابنتيها الصغيرتين، بعد مرور تسع سنوات على زواجها، وعائلتها مقتنعة بأن زوجها السابق هو القاتل. وبقيت العائلة تتألم لعدم تمكنها من إنقاذها، ومن خلال النظر في رسائلها ومذكراتها يحاول والداها معرفة كيف جرت الأمور بهذه الطريقة المأساوية.

وتختتم العروض الخميس 12 آذار/ مارس مع مجموعة من أفلام فلسطينية قصيرة تعنى بقضايا المرأة الفلسطينية.

المساهمون