يتباين الطلاب في طرق تحضيرهم للامتحانات والأبحاث والتقارير المطلوبة منهم، فبينما يفضّل كثيرون العمل الفردي، سواء لعدم ثقتهم في غيرهم أو تخوفاً من أخذ الآخرين ثمار جهدهم، أو حتى لاقتناع داخلي لديهم بعدم القدرة على العمل الجماعي، يفضّل غيرهم العمل في مجموعة، ويرى في العمل الجماعي فرصاً أكبر للإنجاز والتميز وتناول المسألة من أكثر من منظار.
في هذا الإطار، كشفت دراسة من الجامعة المفتوحة في بريطانيا أنّ الطلاب عادة ما يكرهون مجموعات العمل الدراسية المشتركة، أي تلك التي تسمح لهم بإنجاز مهام أكاديمية ما كمجموعة، مع ذلك فإنّهم يحصلون على حظوظ أعلى للنجاح في حال دخلوا ضمن هذه المجموعات.
الدراسة تعبّر عن مدى رضا الطلاب عن أنفسهم في مقابل درجاتهم الجامعية التي تخلص إلى أنّها ليست بالضرورة مرتبطة بذلك الرضا، بحسب تقرير لموقع "تايمز هاير إديوكيشن". استطلاعات الرضا تزايدت كمؤشر تعليمي لدى الطلاب الجامعيين. لكنّ بروفسور تحليلات التعليم في الجامعة المفتوحة، بارت راينتيز، يشك في مدى صدق هذه الاستطلاعات، وفي ضرورة تحقيق الرضا، المرتبط أكثر هنا بالابتعاد عن المجموعة كشرط للنجاح وتحقيق النتائج الأكاديمية الجيدة.
في محاضرة له، قدّمها في معهد تقنيات التعليم في الجامعة المفتوحة، يشير راينتيز إلى نتائج دراسة اختبرت 111 ألفاً و256 طالباً من 151 وحدة تعليمية مختلفة. تبين من الدراسة أنّ الصفوف التي تلقى فيها الطلاب مواد تعليمية كثيرة وعملوا فيها فرادى كان مستوى الرضا لديهم كبيراً جداً، على العكس من الصفوف التي اضطروا فيها إلى العمل كمجموعات والتعاون مع زملائهم لإنجاز المطلوب منهم أكاديمياً. مع ذلك، فإنّ عامل التنبؤ الأفضل للنجاح في الاختبارات كان العمل الجماعي كالنشاطات التعليمية المشتركة ومنتديات النقاشات التعليمية وجلسات التعليم الإلكتروني المشتركة.
اقــرأ أيضاً
كذلك، تبين أنّ الطلاب الذين تلقوا تعليمهم بالملعقة، أي من المحاضر مباشرة من دون نقاشات لاحقة مع زملائهم خصوصاً، كانوا أقل إمضاء للوقت في البيئة التعليمية، وبالتالي كانوا على المستوى العام أقل حفاظاً على فعالية المعلومات التي تلقوها واستحضاراً لها من أقرانهم الذين دخلوا في نقاشات مع زملائهم حولها.
تجدر الإشارة إلى أنّ البعض قد يفهم من العمل المشترك ذلك التعاون بينهم خلال إجراء الاختبار عن طريق الاستفهام عن الأسئلة وإجاباتها من الزملاء، لكنّ هذا بعيد جداً عن غاية التقرير.
في هذا الإطار، كشفت دراسة من الجامعة المفتوحة في بريطانيا أنّ الطلاب عادة ما يكرهون مجموعات العمل الدراسية المشتركة، أي تلك التي تسمح لهم بإنجاز مهام أكاديمية ما كمجموعة، مع ذلك فإنّهم يحصلون على حظوظ أعلى للنجاح في حال دخلوا ضمن هذه المجموعات.
الدراسة تعبّر عن مدى رضا الطلاب عن أنفسهم في مقابل درجاتهم الجامعية التي تخلص إلى أنّها ليست بالضرورة مرتبطة بذلك الرضا، بحسب تقرير لموقع "تايمز هاير إديوكيشن". استطلاعات الرضا تزايدت كمؤشر تعليمي لدى الطلاب الجامعيين. لكنّ بروفسور تحليلات التعليم في الجامعة المفتوحة، بارت راينتيز، يشك في مدى صدق هذه الاستطلاعات، وفي ضرورة تحقيق الرضا، المرتبط أكثر هنا بالابتعاد عن المجموعة كشرط للنجاح وتحقيق النتائج الأكاديمية الجيدة.
في محاضرة له، قدّمها في معهد تقنيات التعليم في الجامعة المفتوحة، يشير راينتيز إلى نتائج دراسة اختبرت 111 ألفاً و256 طالباً من 151 وحدة تعليمية مختلفة. تبين من الدراسة أنّ الصفوف التي تلقى فيها الطلاب مواد تعليمية كثيرة وعملوا فيها فرادى كان مستوى الرضا لديهم كبيراً جداً، على العكس من الصفوف التي اضطروا فيها إلى العمل كمجموعات والتعاون مع زملائهم لإنجاز المطلوب منهم أكاديمياً. مع ذلك، فإنّ عامل التنبؤ الأفضل للنجاح في الاختبارات كان العمل الجماعي كالنشاطات التعليمية المشتركة ومنتديات النقاشات التعليمية وجلسات التعليم الإلكتروني المشتركة.
كذلك، تبين أنّ الطلاب الذين تلقوا تعليمهم بالملعقة، أي من المحاضر مباشرة من دون نقاشات لاحقة مع زملائهم خصوصاً، كانوا أقل إمضاء للوقت في البيئة التعليمية، وبالتالي كانوا على المستوى العام أقل حفاظاً على فعالية المعلومات التي تلقوها واستحضاراً لها من أقرانهم الذين دخلوا في نقاشات مع زملائهم حولها.
تجدر الإشارة إلى أنّ البعض قد يفهم من العمل المشترك ذلك التعاون بينهم خلال إجراء الاختبار عن طريق الاستفهام عن الأسئلة وإجاباتها من الزملاء، لكنّ هذا بعيد جداً عن غاية التقرير.