عملية تبادل لعشرات الجثث بين النظام والمعارضة في حلب

أجريت في حلب أمس الخميس، عملية تبادل لعشرات الجثث، بين المعارضة والنظام في سورية، في حين أعلنت كتائب "أبو عمارة" تعيين قائد جديد لها، بعد إصابة قائدها السابق بجروح بالغة نتيجة تعرضه لمحاولة اغتيال قبل أيام.

وأكد ناشطون في حلب لـ"العربي الجديد"، حصول عملية تبادل جثامين قتلى في حلب، دون معرفة عدد الجثث بالتحديد التي تسلمها النظام، أو تلك التي سلمها لـ"حركة أحرار الشام".

لكن مشاهد مصورة بُثت على شبكة الإنترنت، أظهرت عناصر من الهلال الأحمر السوري، أثناء قيامهم بنقل جثث مغطاة بأقمشة بيضاء، وضعت على عربات بدائية الصنع، بينما يقومون بجرها، قرب ما يعرف بمعبر بستان القصر، الذي يفصل بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام في مدينة حلب.

بدوره، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إنه تم تسليم "ثلاثين جثة من قتلى قوات النظام، مقابل تسليم جثث 22 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية"، خلال عملية التبادل المذكورة، مضيفا أن الجثث هي لـ"قتلى قضوا في معارك ريف حلب الشمالي خلال الأشهر الماضية".

من جهة أخرى، أعلنت كتائب أبو عمارة "إحدى الفصائل بحلب" أمس الخميس، تعيين قائد جديد لها، خلفاً لقائدها مهنا جفالة الذي أصيب بجروح بالغة، إثر تعرّضه لمحاولة اغتيال، يوم الأحد الماضي.

وأظهرت مشاهد مصورة بثتها كتائب "أبو عمارة" على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاتلين، بينما يتلو أحدهم، بياناً يؤكد فيه أن "الكتائب وأسود سريتها ستبقى دائماً شوكة في حلق النظام والطغاة وكابوساً يقض مضاجعهم"، مشيراً إلى أن خطاب سيخلف مهنا جفالة بـ"قيادة الكتائب في هذه المرحلة".

وكان جفالة قائد "كتائب أبو عمارة" أصيب مساء الأحد الماضي، إثر انفجار عبوة ناسفة زُرعت في سيارته، في حيّ المشهد داخل مدينة حلب.

ويعدّ جفالة، وهو طالب في كلية الاقتصاد في حلب، من مؤسسي سرايا "أبو عمارة" وهي فصيل معارض ينفذ عمليات اغتيال نوعيّة ضد النظام في المدينة، وشارك لاحقاً، في تشكيل كتائب "أبو عمارة".

وأطلقت سرايا "أبو عمارة" للمهام الخاصة بعد محاولة اغتيال أبو جفالة عملية "الوعد الصادق" في مناطق النظام، حيث اغتالت عدداً من عناصر الأمن العسكري في الحمدانية.

وجاءت محاولة اغتيال القيادي العسكري بعد أيام على إصداره بياناً حول موقف "أبو عمارة" من هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على ريف حلب الشمالي قبل أيام، معتبراً ذلك "عدوانا صائلا على عموم المسلمين في المنطقة".

اقرأ أيضاً: غارات عنيفة على محيط مطار الثعلة بريف درعا الشرقي