عمليات خطف في الموصل وسط مخاوف من نشاط خلايا "داعش"

11 يناير 2018
القوات الأمنية العراقية تكثّفت نشاطاتها في الموصل(أحمد الروباي/فرانس برس)
+ الخط -
سجّلت محافظة نينوى العراقية، وعاصمتها المحلية الموصل، في الأسبوعين الأخيرين، عدداً من حالات الخطف في صفوف المدنيين، الأمر الذي تسبب بارتباك في مشهدها الأمني، وسط حديث عن نشاط ملحوظ لخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال ضابط في قيادة شرطة نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المحافظة سجّلت خلال الأسبوعين الأخيرين عمليات خطف طاولت ستة مدنيين في مناطق متفرقة من الموصل"، مبيناً أنّ "القوات الأمنية فتحت تحقيقات في تلك الحوادث، وعممت أوصاف المختطفين".

وأكّد أنّ "جميع فصائل القوات الأمنية بدأت بعمليات البحث والتحري عنهم، وتتبع الأدلة والقرائن لتصل الى الجهات الخاطفة"، مبيناً أنّ "عمليات الخطف تحمل بصمات "داعش"، لكن التحقيق لم يؤكد ذلك بعد، ونحن بانتظار النتائج".

وأشار إلى أنّ "القوات الأمنية كثّفت من نشاطاتها، في عموم مناطق المحافظة لفرض الأمن فيها".

من جهته، أكّد النائب عن المحافظة، طالب المعماري، عودة "نشاط الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" في بعض مناطق المحافظة"، وقال المعماري في تصريح صحافي، إنّ "خلايا التنظيم نفذت عدداً من عمليات الخطف والاغتيال في مناطق عدّة من المحافظة".

وأضاف أنّ "العمليات النوعية المبنية على البعد الاستخباري الدقيق، هي المعول عليها في حسم ملف الخلايا النائمة، وتنهي تأثيرها بشكل جذري"، داعياً الحكومة ورئيسها حيدر العبادي ووزير الداخلية، قاسم الأعرجي، إلى "ضرورة تفعيل الدور الاستخباري في المحافظة، لأجل تعقب تلك الخلايا".

وتدعو جهات سياسية ومحلية إلى تأمين الموصل بقوات شرطة محلية، وفتح باب التطوع للأهالي لتشكيل قوات قادرة على فرض الأمن فيها.

وقال عضو المجلس المحلي لمدينة الموصل، عمار الحديدي، لـ"العربي الجديد"، إنّه "من الضروري أن تعمل الحكومة على الحفاظ على النصر في الموصل، وعدم إعطاء الفرصة لداعش لإعادة تنظيم صفوفه من جديد، وإرباك أمن المحافظة".

ودعا الحديدي إلى "زيادة عدد قوات الشرطة المحلية، من خلال ضم أبناء المناطق الى الشرطة المحلية، ليعملوا على بسط الأمن في مناطقهم، فهم أعرف بتفاصيلها من غيرهم".

يأتي ذلك، بعد مرور أكثر من ستة أشهر على إعلان تحرير محافظة الموصل بشكل كامل من قبضة تنظيم "داعش"، والذي سيطر عليها لأكثر من ثلاث سنوات.


المساهمون