عمر الشريف... "بطل أيامنا الحلوة"

04 سبتمبر 2015
كان محباً متمسكاً بمصر (Getty)
+ الخط -
صدر منذ أيام كتاب يحتوي على عدد من أسرار حياة النجم العالمي الراحل عمر الشريف تحت عنوان "عمر الشريف بطل أيامنا الحلوة".
الكتاب للناقدة المصرية ناهد صلاح، ويقع في سبعة فصول تبرز فيها مواقف عدة في حياة الشريف وتحوّله من مرحلة إلى أخرى، وكيف كانت علاقته بالنجمة الراحلة فاتن حمامة، وما إلى ذلك من تفاصيل حياته الثرية بالأحداث.


"العربي الجديد" التقت مؤلفة الكتاب فقالت عنه إنه كان حصيلة ثلاثة لقاءات مطولة مع النجم الراحل، موضحة أن سبب تسمية الكتاب باسم "بطل أيامنا الحلوة" لأنه كان بالفعل بطلاً لكل فتيات جيله، فكان هو فتى الأحلام، "ولنا مع أفلامه ذكريات جميلة".


وأضافت أنها رصدت من خلال الكتاب عدداً من جوانب حياته الشخصية والفنية التي حكاها هو بنفسه لها، مشيرة إلى أن الكتاب أشبه ما يكون إلى السرد الروائي لشخصية عمر على هيئة بورتريهات متنوعة تتناول تفاصيل حياته من لحظة ميلاده إلى رحيله.

أقرأ أيضاً:مهرجان القاهرة وحده يذكر عمر الشريف

وأوضحت أن ميلاده في مدينة الإسكندرية أثر بشكل كبير في تكوين شخصيته كرجل منفتح على العالم وشجاع، موضحة أنه طيلة الوقت كان يتحدث بجرأة وشجاعة غير موجودة في الكثيرين خصوصاً المشاهير، الذين يحرصون على وضع هالة من الغموض والخصوصية حولهم. ولكن عمر كان غير ذلك فتحدث على سبيل المثال عن والدته أنها كانت تلعب القمار ومحترفة فيه، حتى إنها حينما انتقلت من الإسكندرية إلى غاردن سيتي قامت ببناء بيتها الجديد مطابقاً للشكل ترابيزة القمار، ونقلت والدته نشاطها من مجرد لعب القمار مع أصدقائها في المنزل إلى النوادي مثل نادي محمد علي، فشاهدها ذات مرة الملك فاروق وهي تلعب القمار فتحدث معها لترافقه أثناء لعبه هو أيضاً، واعتبرها تميمة حظه، كما تطرق عمر أيضاً إلى الحديث عن علاقاته النسائية المتعددة.


وأضافت ناهد أن العمل يعد سرداً لحياة عمر بخلفية اجتماعية وسياسية حيث رصدت على سبيل المثال عام ميلاده كيف كانت تسير فيه الحياة السياسية وقتها، وهذا تواجد في الكتاب من خلال سبعة فصول، فالفصل الأول يحمل اسم "ميشيل" وهو الإسم الحقيقي له، فتطرقت إلى نشأته وظروف ميلاده.

وفي الفصل الثاني "عمر" وفيه تطرقت ناهد إلى كيفية تحول ميشيل القبطي الكاثوليكي إلى مسلم، موضحة أن تربيته في مدرسة إنجليزية أسهمت في أنه كان مختلفاً عن المجتمع المصري، ويتم الانتقال إلى مرحلة شبابه وزواجه من أكبر فنانة في الوطن العربي وهي فاتن حمامة، تلك النجمة وقتها وكان هو لا يزال وجهاً جديداً، وكيف تحدت فاتن العالم كله بهذا الزواج. وفي نفس الوقت تسرد كيف تركها عمر بحثاً عن الطموح خارج مصر والوصول إلى العالمية، ورغم عالميته فقد كان محباً متمسكاً بمصر ورفض الحصول على أي جنسية غير المصرية حتى إنه مات بجواز السفر المصري.

أقرأ أيضاً:النجوم يخذلون عمر الشريف بعد رحيله

وعن قصة حب عمر لفاتن حمامة قالت ناهد إنها سألت عمر في هذا الجانب خاصة وأنها مثل الكثيرين كانت تعرف قصة حب النجمين، فسألته هل أحببت فاتن حمامة؟ قال نعم لكن الود والصداقة والانسجام كانا في علاقتهما أكثر من الحب نفسه.
دلالات
المساهمون