عمال أكبر مصنع كريستال في مصر يواصلون إضرابهم

20 مايو 2014
تجدد المظاهرات العمالية/أرشيف/getty
+ الخط -

عادت الاحتجاجات العمالية مجدداً إلى المشهد المصري، على خلفية المماطلة في الاستجابة لمطالب العمال، فقد أعلن 14 ألف عامل في مصنع كريستال عصفور استمرار إضرابهم، في حين يعتزم سائقو النقل البري في بورسعيد تصعيد احتجاجاتهم والاعتصام بمكتب رئيس اتحاد العمال.

ولا يزال عمال كريستال عصفور، أكبر مصنع كريستال في مصر والشرق الأوسط، يصرون على إضرابهم عن العمل، احتجاجا على عدم صرف نسبة العمال من أرباح الشركة، وفقا للاتفاقية المبرمة بين العمل والإدارة منذ عدة أشهر عدة في حضور وزارة القوى العاملة والهجرة.

وقال أحد العمال، فضّل عدم ذكر اسمه: إن الإضراب ما زال مستمرًا، رغم الإفراج عن العمال المعتقلين مساء أمس الإثنين، بعد اتهامهم بالتحريض على الإضراب والإضرار بالشركة، وأشار إلى عدم تدخل أي جهة حتى الآن لحل أزمة العمال، عدا التدخل الأمني.

وحاولت قوات الأمن المصرية، صباح أمس الإثنين، فض إضراب عمال شركة كريستال عصفور، بالقوة، وتم تحرير محاضر لثلاثة من العمال بتعطيل العمل والتحريض على الإضراب.

كان عمال شركة كريستال عصفور البالغ عددهم 14 ألف عامل، قد أعلنوا معاودة إضرابهم المفتوح عن العمل في مصانع الشركات الثلاث في شبرا وبهتيم، اعتراضا على المنشور الذي أصدرته إدارة الشركة الخميس الماضي، بعدم صرف نسبة العمال من الأرباح وفق اتفاقهم المسبق مع الإدارة، في حضور وزارة القوى العاملة والهجرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكان مقرراً بدء صرف نسبة العمال من أرباح الشركة في يونيو/ حزيران المقبل، إلا أن المنشور صدر ليلغي الاتفاق السابق.

ومن جانب آخر يتأهب سائقو نقابة النقل البري ببورسعيد للاعتصام صباح غد الأربعاء، بمكتب رئيس نقابة النقل البري ورئيس اتحاد عمال مصر "الرسمي"، جبالي المراغي، بعد تنصله من وعوده للعمال أكثر من مرة.

ترجع الأزمة بين العمال ورئيس الاتحاد، إلى تخصيص قطعة أرض لبناء مستشفى للعاملين بالنقل البري ببورسعيد على مساحة 1500 متر مربع، بقرار رسمي، وتم الصرف على بنائها من صندوق التكافل التابع لنقابة النقل البري ومن حصيلة تبرعات العمال، إلا أن العمال فوجئوا بالمراغي يوقع عقدًا مع أحد الأطباء في بورسعيد لتحويل المشروع إلى مستشفى استثماري.

وقال العمال: بعد إنفاقنا من قوتنا لبناء المستشفى، قرر رئيس الاتحاد توقيع هدم حلم العمال في بناء مستشفى لعلاجهم، وتحويل المشروع إلى مستشفى استثماري يعجز العمال عن دخوله.

وقال العمال: إن اعتصامهم يأتي للمطالبة باسترداد المستشفى وفسخ عقد الانتفاع الاستثماري، والتحقيق في المخالفات المالية في صندوق الزمالة، وحل النقابة العامة للنقل العام وانتخاب مجلس إدارة جديد يرعى مصالح العمال وخصوصًا السائقين.
وقال مركز "المحروسة" الحقوقي المصري (منظمة غير حكومية)، في تقرير أصدره شهر أبريل / نيسان الماضي، إن عدد الاحتجاجات العمالية خلال الربع الأول من العام الحالي 2014، بلغ نحو 1420 احتجاجا، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.  

المساهمون