كان عمار الشريعي (1948-2012) الذي تصادف اليوم ذكرى رحيله السابعة، علامة موسيقية مؤثرة في حياة المصريين. فمن خلال الإذاعة تعلمت الجماهير كثيراً من جماليات هذا الفن عبر برنامجه الرائع "غواص في بحر النغم"، الذي استمر في تقديمه من 1988 حتى وفاته. وهو البرنامج الذي انبثقت من فكرته برامج أخرى للشريعي مثل: "مع عمار الشريعي"، و"المسحراتي" و"سهرة شريعي".
ورغم دراسته الأكاديمية للموسيقى الكلاسيكية في الجامعة الملكية البريطانية، إلا أنَّ هذه الدراسة لم تؤثر على لغته وطريقة تقديمه لبرنامجه الإذاعي "غواص في بحر النغم" الموجه للمستمع العادي غير المتخصص في الموسيقى، إذ اعتمد بخفة ظله على تقديم وشرح القصائد الغنائية بلغة عربية سليمة، لإظهار جماليات كلماتها المغناة، قبل أن يشرع في تفصيل وتحليل موسيقاها وخيارات ملحّنيها، ويبرز قدرات مغنيها في غنائها، وهو ما جعل برنامجه بمثابة درس موسيقي مكثف كل أسبوع.
ولد عمار لأسرة من عائلة الهوّارة بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وكان كفيفاً، وقد بدأ اهتمامه بالفن مبكراً، فدعمه والده بأن اشترى له بيانو بعدما أتم حفظ أجزاء من القرآن. واستفاد الشريعي كثيراً من برنامج موسيقي مكثف أعدته الوزارة لعشاق الموسيقى من الطلاب المكفوفين، وأثناء ذلك أتقن ذاتياً العزف على البيانو والأوكورديون والأورغ والعود. أكمل الشريعي دراسته الجامعية وتخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية بجامعة عين شمس سنة 1970، أما فنياً فقد التحق بمدرسة هادلي سكول الأميركية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، ثم الأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.
تعرف في فترة مبكرة إلى كمال الطويل الذي تبناه فنياً، ثم توسعت علاقاته لتشمل بليغ حمدي وغيره من عباقرة الملحنين المصريين. عمل في بداية سبعينيات القرن الماضي عازفاً في بعض الفرق الموسيقية. أما رحلته مع التلحين التي جاوزت 150 لحناً مع مطربي عصره، فبدأت سنة 1975 مع أغنية "امسكوا الخشب" لمها صبري. كما كان مميزاً في وضع الموسيقى التصويرية لعشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية، وألف العديد من الأوبريتات الوطنية التي كانت تعرض في احتفالات أكتوبر/ تشرين الأول سنوياً واحتفالات أعياد الطفولة.
تبنى الشريعي اكتشاف الموهوبين في الموسيقى والغناء ورعاية مواهبهم. وفي سنة 1980 أنشأ فرقة "الأصدقاء" مع منى عبد الغني وحنان وعلاء عبد الخالق. عمل أستاذاً غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية في عام 1995، وتناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية في مصر وخارجها.
إضافة إلى مشاركاته الموسيقية، غنى عمار الشريعي بصوته مجموعة من الأغاني في مسلسلات وأفلام، مثل أغاني فيلم البريء "محبوس يا طير الحق" و"الدم"، وبعض الرباعيات الداخلية من مسلسل "ريا وسكينة"، ومسلسل "الأيام"، وتتر البداية والنهاية لفيلم "كتيبة إعدام"، وتتر النهاية في مسلسل "عصفور النار"، وله أغنية مشتركة مع فردوس عبد الحميد في مسلسل "عصفور النار".
حصل الشريعي على عشرات الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها، وكانت آخر أعماله الرائعة في نظر المصريين هي التحامه مبكراً مع الجموع الثائرة في ميدان التحرير على حكم مبارك في يناير/ كانون الثاني 2011. وقد رحل في السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2012 عن 64 سنة.
ورغم دراسته الأكاديمية للموسيقى الكلاسيكية في الجامعة الملكية البريطانية، إلا أنَّ هذه الدراسة لم تؤثر على لغته وطريقة تقديمه لبرنامجه الإذاعي "غواص في بحر النغم" الموجه للمستمع العادي غير المتخصص في الموسيقى، إذ اعتمد بخفة ظله على تقديم وشرح القصائد الغنائية بلغة عربية سليمة، لإظهار جماليات كلماتها المغناة، قبل أن يشرع في تفصيل وتحليل موسيقاها وخيارات ملحّنيها، ويبرز قدرات مغنيها في غنائها، وهو ما جعل برنامجه بمثابة درس موسيقي مكثف كل أسبوع.
ولد عمار لأسرة من عائلة الهوّارة بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وكان كفيفاً، وقد بدأ اهتمامه بالفن مبكراً، فدعمه والده بأن اشترى له بيانو بعدما أتم حفظ أجزاء من القرآن. واستفاد الشريعي كثيراً من برنامج موسيقي مكثف أعدته الوزارة لعشاق الموسيقى من الطلاب المكفوفين، وأثناء ذلك أتقن ذاتياً العزف على البيانو والأوكورديون والأورغ والعود. أكمل الشريعي دراسته الجامعية وتخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية بجامعة عين شمس سنة 1970، أما فنياً فقد التحق بمدرسة هادلي سكول الأميركية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، ثم الأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.
تعرف في فترة مبكرة إلى كمال الطويل الذي تبناه فنياً، ثم توسعت علاقاته لتشمل بليغ حمدي وغيره من عباقرة الملحنين المصريين. عمل في بداية سبعينيات القرن الماضي عازفاً في بعض الفرق الموسيقية. أما رحلته مع التلحين التي جاوزت 150 لحناً مع مطربي عصره، فبدأت سنة 1975 مع أغنية "امسكوا الخشب" لمها صبري. كما كان مميزاً في وضع الموسيقى التصويرية لعشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية، وألف العديد من الأوبريتات الوطنية التي كانت تعرض في احتفالات أكتوبر/ تشرين الأول سنوياً واحتفالات أعياد الطفولة.
تبنى الشريعي اكتشاف الموهوبين في الموسيقى والغناء ورعاية مواهبهم. وفي سنة 1980 أنشأ فرقة "الأصدقاء" مع منى عبد الغني وحنان وعلاء عبد الخالق. عمل أستاذاً غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية في عام 1995، وتناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية في مصر وخارجها.
إضافة إلى مشاركاته الموسيقية، غنى عمار الشريعي بصوته مجموعة من الأغاني في مسلسلات وأفلام، مثل أغاني فيلم البريء "محبوس يا طير الحق" و"الدم"، وبعض الرباعيات الداخلية من مسلسل "ريا وسكينة"، ومسلسل "الأيام"، وتتر البداية والنهاية لفيلم "كتيبة إعدام"، وتتر النهاية في مسلسل "عصفور النار"، وله أغنية مشتركة مع فردوس عبد الحميد في مسلسل "عصفور النار".
حصل الشريعي على عشرات الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها، وكانت آخر أعماله الرائعة في نظر المصريين هي التحامه مبكراً مع الجموع الثائرة في ميدان التحرير على حكم مبارك في يناير/ كانون الثاني 2011. وقد رحل في السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2012 عن 64 سنة.