علي محمد محبي: نازحو أفغانستان يقاتلون الصقيع

03 فبراير 2018
القبائل ساعدت بإمكانياتها (العربي الجديد)
+ الخط -
مع البرد القارس والثلوج والأمطار الغزيرة في جنوب وشمال أفغانستان، ازدادت مصائب النازحين الذين دفعت الحرب معظمهم إلى مخيمات. بات صمت الحكومة والمجتمع الدولي أشد ما يقلق، إذ لم تجرِ مساعدة هؤلاء بعد. وهو ما يتحدث عنه إلى "العربي الجديد" الزعيم القبلي المهتم بالنازحين، علي محمد محبي.

- كيف تقيّم وضع النازحين؟
الوضع مأساوي خصوصاً بعد هطول الأمطار الغزيرة والثلوج، فقد تسببت في عرقلة حياة جميع المواطنين، فكيف بالنازحين الذين يعيشون في العراء؟ قبل فترة، نزح أكثر من 400 أسرة من إقليم فراة بعد تفاقم المعارك هناك بين الجيش وطالبان إلى إقليم مزار شريف، وهي تعيش الآن في خيم في صحراء بروة، ولم يتمكن بعضها من الحصول على خيم. تعرفون أنّ العيش في المنازل صعب هذه الأيام، خصوصاً إذا كانت الأسرة عاجزة عن الحصول على وقود للتدفئة، فما بالكم بالنازحين الذين تركوا وراءهم كلّ ما يملكون؟

- ماذا فعلت الحكومة؟ وما دور المجتمع الدولي؟
الحكومة لم تفعل شيئاً فهي مشغولة بملفات أخرى مثل التجاذبات السياسية الداخلية، والأمن، والاقتصاد وغيرها. بالتالي، ليس من أولوياتها العمل لأجل هؤلاء النازحين وملفات اجتماعية أخرى، كما أنّ إمكانيات الحكومة ضئيلة. بالنسبة للمجتمع الدولي، هناك مساعدات لكنّها ضئيلة نظراً إلى حجم الملف والحالة المأساوية لهؤلاء النازحين. المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية كان من المفترض بهم أن يتحركوا لأنّ لديهم إمكانيات أكبر من زيارة النازحين وتفقد أحوالهم وإجراء الإحصائيات حولهم.


- من ساعد النازحين بشكل حقيقي حتى الآن؟
قبائل المنطقة هي التي وقفت مع أشقائها النازحين. وبالرغم مما تواجه من مشاكل معيشية كانت أول من هبّ لمساعدتهم. أعطت القبائل للنازحين مساعدات أولية، وآوتهم في المنازل وحدائقها. وهو ما تفعله عادة أثناء الكوارث. لكنّ المشكلة الأساسية أنّ جميع القبائل تأثرت بالحرب وباتت تعيش في حالة من الفقر هي نفسها.
المساهمون