عشرات المجندات الإسرائيليات يقتحمن الأقصى

22 سبتمبر 2014
اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى (موسى الشاعر/فرانس برس)
+ الخط -
اقتحمت نحو ثمانين مجندة إسرائيلية بلباسهنّ العسكري، وبرفقة العشرات من المتطرفين اليهود، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 27 فلسطينياً من القدس والضفة الغربية المحتلتين.

وأفاد حرّاس المسجد الأقصى لـ"العربي الجديد"، أنّ "35 مستوطناً وثمانين مجندة، استباحوا باحات المسجد بحماية شرطة الاحتلال، في وقت حاول فيه أربعة مستوطنين إقامة صلوات خاصة بهم، على الرغم من احتجاجات مسؤولي الأوقاف".

بموازاة ذلك، وزّع مستوطنون متطرفون، في محيط بوابات المسجد وفي البلدة القديمة، بيانات زعموا فيها قرب الخلاص الإلهي، وأنّ سيطرتهم على المسجد الأقصى وبناء هيكلهم على أنقاضه ما هي إلاّ مسألة وقت، بل إنّها أقرب مما يتصور كثيرون.

في غضون ذلك، تواصلت حملة الاعتقالات ضد فلسطينيي القدس والضفة الغربية. إذ شنّت سلطات الاحتلال، صباح اليوم، حملة اعتقالات في بلدة القدس القديمة ومخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت خمسة شبّان من حارة السعدية في البلدة القديمة، عرف من بينهم: طارق الكرد، محمد تفاحة، وباسم النتشة، في حين اعتقلت سبعة شبّان آخرين من مخيم شعفاط لم يتسنَ معرفة أسمائهم.

بدوره، قال المتحدث الإعلامي لحركة "فتح" في المخيم، ثائر الفسفوس، لـ"العربي الجديد"، إنّ مواجهات عنيفة اندلعت خلال الاقتحام الذي شاركت فيه أعداد كبيرة من الجنود، وردّ عليهم شبّان المخيم برشق الحجارة والزجاجات الحارقة، ما اضطرهم إلى التراجع عند الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم.

وفي الضفة الغربية، شرعت قوات الاحتلال في عملية تفتيش واسعة للمنازل، خلال اقتحامها بلدة سعير شرقي مدينة الخليل، فيما اعتقلت ستة فلسطينيين قبيل انسحابها.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "جيش الاحتلال اقتحم البلدة ودهم عدداً من المنازل، وقام بتفتيشها، كما اعتقل القيادي في حركة "حماس" عزات شلالدة، بالإضافة إلى جهاد شلالدة، وإسلام شلالدة، وأحمد شلالدة، ومحمد شلادلة، وبلال شلالدة.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية جناتة (حرملة) شرق بيت لحم، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في اتجاه منازل الأهالي بغرض ترويعهم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبّان وجنود الاحتلال، وإصابة العشرات بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانياً.

إلى ذلك، اعتقلت قوت الاحتلال القيادي السابق في الكتلة الإسلامية، حمزة كفاية، إضافة إلى الشاب أحمد كفاية، عقب دهم منزليهما في بلدة بيتونيا غربي رام الله.

كما أفاد "نادي الأسير" الفلسطيني أنّ جيش الاحتلال اقتحم بلدة بورين جنوبي نابلس، واعتقل أربعة فلسطينيين، هم: محمد نجار، وعمرو قادوس، ومحمود عسعوس، وعبد الرحمن مشهور، فيما اقتحمت بلدة بيت فوريك شرقاً، واعتقلت الشاب سليم مليطات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين طه ومهدي الشرقاوي من بلدة الزبابدة جنوبي جنين، عقب تفتيش منزلهما والعبث بمحتوياته.

وفي جنين غرباً اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر ذان، ودهمت عدة منازل، منها منزل الأسير، أحمد عبد الجبار صلاح، الذي اعتقل قبل أيام عدة.

وفي سياق منفصل، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، جميل سعادة، أن إدارة سجن "مجدو" لا تزال تفرض العزل الانفرادي على الأسرى، "مؤيد الحلولي، المعزول منذ ثمانية أشهر، ومحمود العارضة، المعزول منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وعبد الرحمن عثمان، المعزول منذ شهرين ونصف، وثابت مرداوي، المعزول منذ شهر ونصف".

ولفت سعادة إلى أن "إدارة مصلحة السجون تعمد إلى مثل هذا الإجراء بشكل متواصل وفي السجون كافة، من أجل تضييق الخناق على الأسرى والاستفراد بهم، وذلك في نطاق سياستها التعسفية الموجّة ضدهم".

ورأى محامي هيئة شؤون الأسرى أنّ "أوضاع السجون ذاهبة إلى التوتر والتصعيد، بسبب استمرار السياسات الاستفزازية لمصلحة السجون تجاه الحركة الأسيرة".

من جهتهم، وجّه الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، خصوصاً القابعين في مستشفى سجن "الرملة"، نداءً عبر هيئة شؤون الأسرى، من أجل إنقاذ حياتهم، مطالبين الجهات الدولية الحقوقية والسياسية كافة بالوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانية لوضع حد لما يتعرضون له من إهمال طبي.

كما دعا الأسرى القيادة السياسية إلى إدراج قضيتهم كأولوية مُلحة في اللقاءات السياسية كافة، وفي أية مفاوضات مع الوفد الإسرائيلي، وإثارة قضيتهم مع الجهات الحقوقية.

المساهمون