عشرات القتلى والجرحى بغارات جوية على ريفي دمشق وحلب

22 يونيو 2014
طفل سوري نازح باسطنبول (بولين كيليك/فرانس برس/getty)
+ الخط -

سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، اليوم الأحد، جراء تصعيد القوات النظامية من قصفها الجوي على ريفي دمشق وحلب، بالتوازي مع قصف على ريفي اللاذقية ودرعا، في حين استهدفت كتائب المعارضة حاجزاً لقوات النظام في معسكر وادي الضيف بريف إدلب، وسط أنباء عن إصابات.

وقالت مصادر ميدانية، إنّ الطيران الحربي السوري قصف بالصواريخ أحياء بلدة جسرين التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وجرح عشرات آخرين معظمهم من النساء والأطفال. وتوقعت المصادر ارتفاع أعداد الضحايا، بسبب تواصل عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

كذلك قتل مدني وأصيب نحو ثلاثين آخرين، في قصف مماثل على بلدة سقبا المجاورة، فيما تعرضت مدينتا داريا وعدرا البلدة إلى قصف جوي، أسفر عن أضرار مادية كبيرة.

من جهة ثانية، أفاد مدير المكتب الإعلامي لألوية "شهداء دوما" أمير الشامي لـ"العربي الجديد"، بأن مقاتلي اللواء حاولوا التصدّي بمضادات "دوشكا"، للطيران الحربي الذي يقصف منذ الصباح الباكر مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وكان المركز الإعلامي في القلمون قد أكد أمس أن "الجيش الحر" استعاد السيطرة على تل المنطار في جرود قرية حوش عرب وطفيل، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "حزب الله".

وفي العاصمة دمشق، وفي اتفاق مشابه لما حصل في مخيم اليرموك، أفادت وكالة "سمارت" بأن تسوية جديدة وقّعت أمس السبت في حي القابون، بين لجنة من وجهاء الحي وقوات النظام، تقضي بتسوية أوضاع المسلّحين في القابون، وفتح الطرقات إلى الحي، مشيرة إلى أنّ من المتوقع البدء بتنفيذ التسوية وإعلان شروطها مساء اليوم.

وفي شمالي البلاد، قال مراسل "العربي الجديد" إن أربعة مدنيين قتلوا، وجرح عدد آخر، إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة بيانون في ريف حلب الشمالي، بينما تعرّضت مدينة تل رفعت إلى قصف بالصواريخ.

في هذه الأثناء، أكّد المكتب الإعلامي لـ"فيلق الشام"، أحد الفصائل الإسلامية المعارضة، أنّ مقاتلي الفيلق قصفوا بقذائف مدفع جهنم، حاجز الزعلانة التابع لمعسكر وادي الضيف في ريف إدلب، محققين إصابات مباشرة.

وفي حمص وسط البلاد، ذكرت الوكالة السورية "سانا" أن "وحدات من الجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين بالقرب من جسر خراب الوعر ومزارع وبساتين الوعر وأم شرشوح ومزرعة النقب شمال كفرنان وحربنفسه بالحولة، وفي السعن ومحيط بئر الجزل النفطي بريف تدمر، وقضت على أعداد منهم، وأصابت آخرين ودمرت أدوات إجرامهم".

وفي ريف اللاذقية، قصف الطيران الحربي بالصواريخ قريتي عطيرة وبرج القصب، بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ من بلدة قسطل معاف، ما أحدث أضراراً في المنازل.

أما في درعا جنوباً، فقد ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على تل الجموع، الذي سيطر عليه مقاتلو "الجيش الحر" وكتائب إسلامية قبل نحو أسبوع، كذلك طال القصف الجوي بلدتي صيدا والنعمية، مسبباً أضراراً في البنى التحتية.