وأشار عريقات في تصريح له، إلى التصعيد الإسرائيلي وعمليات التطهير العرقي الممنهجة التي تقودها حكومة الاحتلال من توسيع للاستيطان، وتهويد للقدس ومحيطها، وحصار المدن والبلدات الفلسطينية، وتكثيف حملات الاعتقال، والقتل، والتشريد القسري وهدم المنازل.
وطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في مواجهة خروقات الاحتلال الإسرائيلي، ووضعه في خانة المسؤولية المباشرة عن الاعتداءات التي تمارس بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال قامت بانتشال جثة من منزل هدمت أجزاء منه بعد محاصرته، ونقلت الجثمان بجرافة عسكرية، واعتقلت مواطنين.
وكانت قوات من جيش الاحتلال قد نفذت عملية اقتحام معقدة وطويلة استمرت من منتصف ليلة أمس الثلاثاء، حتى فجر اليوم، اشتبكت فيها مع المقاومين الذين رفضوا تسليم أنفسهم، لساعات طويلة.
وأكّدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ جيش الاحتلال اقتحم بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وذلك بعد تمهيد من المستعربين الذين استطلعوا الأمر، حيث تبعتهم عشرات المركبات العسكرية الإسرائيلية بتغطية من الطائرات، واقتحموا منزلاً يقع في منطقة وادي اجدور يعود لعائلة الحيح.
وحاصرت قوات الاحتلال المنزل المكون من ثلاث طبقات، لأكثر من ست ساعات، استخدمت فيها قذائف الإنريجا، وأطلقت النار بشكل مستمر نحو المنزل، ثم استعانت بالجرافات لهدم أجزاء منه، وتفجير أجزاء أخرى، خلال اشتباك متقطع مع المقاومين.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال حاصرت المنزل، ونادت عبر مكبرات الصوت، مطالبة بأن يسلم محمد نفسه، ليبدأ بعدها اشتباك مع المقاومين المتحصنين داخل المنزل، انتهى باغتيال الفقيه واعتقال بريوش، وابن عم آخر من عائلة الفقيه، حسب إعلام الاحتلال.
وقال رئيس بلدية صوريف، محمد غنيمات: "علمنا بوجود شهيد، ولا نعرف هويته حتى الآن، وما زالت العملية العسكرية الإسرائيلية مستمرة، والكهرباء مقطوعة حتى السابعة والنصف من صباح اليوم".
وأضاف غنيمات أنه "تم نقل جثمان الشهيد بجرافة عسكرية إسرائيلية".
وحاصرت قوات الاحتلال مدينة صوريف بشكل كامل، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، منعت الداخل والخارج منها، وأغلقت شوارعها الرئيسية بالكامل، وقطعت عنها الكهرباء، لتغرق المدينة بظلام دامس، كانت تقطعه القنابل الضوئية التي أطلقتها قوات الاحتلال فوق المكان، وتبدأ عملية الاشتباك المسلح مع المقاومين حتى الفجر.
وتتهم سلطات الاحتلال الفقيه وبريوش، بأنهما يقفان وراء مقتل زعيم للمستوطنين من مستوطنة (عتنائيل) مطلع يوليو/تموز، على طريق التفافي يُدعى طريق (60).
يُذكر أن قوات الاحتلال وجهت أصابع الاتهام للشهيد الفقيه بعد يومين من تنفيذ العملية، وقامت بدهم منزله عشرات المرات في بلدة دورا، واعتقال أقاربه للضغط عليه لتسليم نفسه.