عريقات:لا خارطة لشرق أوسط جديد دون دولة فلسطينية مستقلة

04 يونيو 2016
ترحيب فلسطيني "حذر" بمبادرة السلام الفرنسية (فرانس برس)
+ الخط -
أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم السبت، مسعى دول العالم المُحارِبة للإرهاب في المنطقة لرسم خارطة دولية جديدة وأنه لا بُد من وجود دولة فلسطينية مُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى قلق إسرائيل من هذا التوجه العالمي.

وقال عريقات في حديثٍ لإذاعة موطني المحلية: "لقد أجمع قادة العالم بأن لا خارطة جديدة للمنطقة دون وجود دولة فلسطينية مُستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".

وتابع: "دول العالم التي اجتمعت في المؤتمر الدولي بباريس قاتلت في سورية والعراق لإنهاء الإرهاب، والانتصار على الإرهاب في المنطقة يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدور الشعب الفلسطيني منذ 49 عاماً".

وقال عريقات تعقيباً على المؤتمر الدولي الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس: "إسرائيل لا تحكم العالم كما يتصور البعض، فهي دولة وظيفية لا أكثر ولا أقل، فإذا أرادت دول أوروبا وروسيا وأميركا إلزامها بما نص عليه القانون الدولي بإنهاء الاحتلال سيتم ذلك، وقد يكون مؤتمر باريس مُقدمة لهذا الأمر".

واعتبر القيادي الفلسطيني ما حدث في باريس خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح، حيث اجتمعت دول العالم في باريس، تحت مظلة البحث والتمكين، على رفض الوضع القائم على الأرض، والتوجه العالمي مصدر قلق لإسرائيل وأحزابها الساعية لجعل فلسطين خارج هذه الخارطة.

وشدد عريقات على ضرورة التصدي لمحاولات إسرائيل بإزالة أسباب الانقسام ورص الصفوف الوطنية فورًا، وقال: "المفتاح في أيدينا. إن لم نساعد أنفسنا في حل مشاكلنا الداخلية، لن يساعدنا أحد".

من جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم السبت، "في الوقت الذي نعرب فيه عن تقديرنا العميق للحكومة الفرنسية على مبادرتها لعقد اجتماع بحضور 28 دولة ومنظمة دولية، والتزامها بحل الدولتين والسلام والأمن الإقليمي، فإننا نرى أن البيان الختامي اتصف بالعموم نوعا ما، وافتقر لخطوات وأهداف حقيقية وخطة عمل ملموسة".

وأوضحت عشراوي في تصريحات لها، تعقيبا على البيان الختامي الصادر مساء أمس عقب اجتماع وزراء الخارجية في باريس، أن البيان ألقى اللائمة على الطرفين وتجاهل التباين بين السلطة القائمة بالاحتلال وشعب يرزح تحت الاحتلال.

وقالت عشراوي: "إذا كان المجتمع الدولي يمتلك الإرادة الحقيقية لتحقيق سلام دائم، يجب عليه أن يعالج القضايا الجوهرية للصراع والمتمثلة بالاحتلال العسكري المستمر، وإفلات إسرائيل من العقاب، والتوسع الاستيطاني والضم المستمر واستعمار الأرض والموارد الفلسطينية، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والعدالة".

في حين أكدت القيادية الفلسطينية على أن دولة إسرائيل وحكومتها المتطرفة هي المسؤولة عن تدمير حل الدولتين، وينبغي على المجتمع الدولي وقف حالة الاستثنائية والمحاباة التي تتمتع بها.

وشددت عشراوي على ضرورة تحديد مضمون المبادرة الفرنسية وأهدافها وآليات تنفيذها ومتطلبات متابعتها وإنجاحها وفق جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت عشراوي إلى أن المفاوضات ليست هي القضية الحقيقية، وإن إجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية هو الطريق الأمثل لإنقاذ حل الدولتين، وأن الاختبار الحقيقي يكمن في تحديد المهام والأهداف وخطط العمل التي سيتم اعتمادها بالتزامن مع المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في وقت لاحق من هذا العام.

المساهمون