عراقيون ينددون بمقتل رجل الدين #وسام_الغراوي: #ضريبة_الاحتجاج_الشعبي

18 نوفمبر 2018
الغراوي من أبرز الناشطين في احتجاجات البصرة (Getty)
+ الخط -

تداول ناشطون ومدوّنون عراقيون تدوينات عبر وسم #وسام_الغراوي، رجل الدين العراقي، الذي قُتل في مدينة البصرة جنوب البلاد، بعد أيام من دعوته إلى تشكيل فصيل مسلح يأخذ على عاتقه مواجهة الحكومة لتحقيق مطالب المتظاهرين في المدينة الغنية بالنفط، بتوفير الخدمات الأساسية من ماء صالح للشرب وكهرباء، وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي، وتشغيل العاطلين عن العمل من الخريجين.

والغراوي الذي سقط ميتاً، أمس السبت، أمام منزله، يعدّ واحداً من أبرز الناشطين والمحركين الرئيسيين للاحتجاجات الماضية.

وتفاعل الناشطون على مواقع التواصل، فكتب الصحافي العراقي حسن صباح على "فيسبوك": "أيادي الغدر تطاول المتظاهر الشيخ وسام الغراوي وسط البصرة وتقتله برصاص الغدر، المجد والخلود لك يا صاحب العمامة الشريفة التي لم تلوثها السلطة والمناصب".


الناشط البصري حسن الغرابي كتب "#ضريبة_الاحتجاج_الشعبي، الشيخ وسام الغراوي ضحية أخرى من ضحايا الاحتجاج العراقي والبصري بالخصوص! هذا الشهيد راح ضحية للمطالب الحقة ولإصراره على التواجد مع المتظاهرين في البصرة، اغتيل برصاص غادر وسيسجل ضد مجهول كما جرت عليه عادة وزارة الداخلية".


وفسّر الناشط من بغداد نصير غدير حادثة مقتل الغراوي، عبر تدوينة قال فيها: "يثير خروج عضو في المؤسسة الدينية الراعية للحكومات متظاهراً على هذه الحكومات وفسادها وفشلها حساسيةً خطيرة لدى المؤسسة، ومورد هذه الحساسية هو الولاء، أما ظاهرها فإنه لا يجوز لمن تولّى القضية الدينية الانشغال بدنيويات العوام مثل التظاهر وغيره. ويثير خروج شخصية دينية للاحتجاج حساسية العلمانيين، وأنا منهم، لأننا سنشك بمحاولة المؤسسة احتواء الحراكات المدنية والسيطرة عليها. مقتل هذه الشخصية، يلقي الضوء على النقطة الأولى، ويكشف خواء توجساتنا التي يمكن التحقق من مصداقياتها بالاستقصاء".


وغردت العراقية سروة هورمي ساخرة: "نصف العراق اغتيل من قبل مجهولين يأتون من الفضاء يغتالون ويعودون إلى كوكبهم".

 

 

دلالات
المساهمون