دفعت عمليات السرقة والسطو المسلح التي تنفذها عصابات منظمة ومليشيات مسلحة، العراقيين إلى هوس تأمين ما لديهم من ممتلكات ومدخرات مالية أو ذهبية، داخل منازلهم بطرق مختلفة بعدما تراجعت ثقتهم بالمصارف الحكومية مؤخرا بسبب الاضطرابات الأمنية والمالية التي تعصف بالبلاد.
ويقول أحد سكان حي المنصور وسط العاصمة بغداد، ويدعى عمر عبد الله، في حديث لـ "العربي الجديد" إن "السكان بدأوا يتفننون في إخفاء أموالهم في منازلهم بعد تسجيل عدد مخيف من السرقات بشكل يومي، والتي تطاول الأموال والمصوغات الذهبية.
ويضيف، "بالنسبة لي لن أفصح عن طريقتي في إخفاء مالي لكنْ هناك آخرون يستخدمون أرضية المنزل عبر حفرة تحت البلاط يضعون فيها ما يريدون ثم يقومون بإغلاقها أو فتحات في السقف أو داخل الدواليب الخشبية تكون هناك جرارات مخفية سرية غير تلك الواضحة للعيان، وآخرون داخل الأجهزة الكهربائية".
أما الحلى الذهبية فيعتبر عبدالله أن إخفاءها من مهام النساء في الغالب، قائلا: "هناك سيدات يقمن بوضع الحلي الذهبية في أماكن حتى الشيطان لا تخطر على باله".
وتابع، أن آخرين يقومون بتحويل المبالغ بالعملة العراقية إلى الدولار أو اليورو أو أي عملة ثمينة أخرى كونها ستكون بكمية أقل.
من جهته يقول صاحب شركة صرافة في العاصمة بغداد، ويدعى عباس علي، إن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الدولار من قبل العوائل، التي غالبا ما تبرر عمليات استبدال العملة، بالخوف من السرقة، إذ من الصعوبة أن تُخفي مثلا مبلغ مليون دينار عراقي، لكن تحويله إلى 8700 دولار يجعل إخفاءه سهلا.
ويساوي الدولار الأميركي نحو 1150 ديناراً عراقياً.
اقرأ أيضا: الفساد بالعراق يلتهم 450 مليار دولار خلال 12 عاماً
وأكد علي، أن طلب الدولار من جانب المواطنين ارتفع خلال العام الجاري بحدود 25% على الأقل عن مستوياته في العام الماضي.
ويقول خبير الاقتصاد العراقي قاسم الجبوري، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن لجوء العراقيين إلى أساليب مبتكرة في إخفاء أموالهم في مواقع سرية، يرجع إلى زيادة نشاط العصابات التي وجدت مناخا جيدا للتوسع في ظل التردي الأمني التي تعاني منه البلاد.
ويضيف، أن الظاهرة امتدت لتضغط على إنفاق العراقيين، إذ باتت أغلب الأسر حريصة على عدم إظهار معالم الترف أو الثراء وتمتلك سيارات رخيصة ومنازل اعتيادية خوفا من عصابات السطو والسرقة.
ويقول أحد سكان العاصمة بغداد، ويدعى الحاج يوسف خليل، في حديث لـ" العربي الجديد": "قامت مجموعة مسلحة باقتحام منزلي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل قبل أيام، وسرقت نحو أربعة ملايين دينار ومصوغات ذهبية، وقامت باحتجازنا أنا وزوجتي وأولادي في غرفة بالمنزل إلى أن تمكنت تلك العصابة من العثور على المال والذهب وسرقته".
ويؤكد خليل وهو من قاطني "حي الشعب"، أنه وضع ما تبقى له من المال في موقع سري أسفل الدولاب كي لا يُسرق مرة ثانية، وأن جيرانه حولوا ما لديهم من أموال إلى دولارات، بعضهم دفنها في حديقة المنزل.
اقرأ أيضا: العراق يتهم مصارف بتهريب مليارات الدولارات
ويقول أحد سكان حي المنصور وسط العاصمة بغداد، ويدعى عمر عبد الله، في حديث لـ "العربي الجديد" إن "السكان بدأوا يتفننون في إخفاء أموالهم في منازلهم بعد تسجيل عدد مخيف من السرقات بشكل يومي، والتي تطاول الأموال والمصوغات الذهبية.
ويضيف، "بالنسبة لي لن أفصح عن طريقتي في إخفاء مالي لكنْ هناك آخرون يستخدمون أرضية المنزل عبر حفرة تحت البلاط يضعون فيها ما يريدون ثم يقومون بإغلاقها أو فتحات في السقف أو داخل الدواليب الخشبية تكون هناك جرارات مخفية سرية غير تلك الواضحة للعيان، وآخرون داخل الأجهزة الكهربائية".
أما الحلى الذهبية فيعتبر عبدالله أن إخفاءها من مهام النساء في الغالب، قائلا: "هناك سيدات يقمن بوضع الحلي الذهبية في أماكن حتى الشيطان لا تخطر على باله".
وتابع، أن آخرين يقومون بتحويل المبالغ بالعملة العراقية إلى الدولار أو اليورو أو أي عملة ثمينة أخرى كونها ستكون بكمية أقل.
من جهته يقول صاحب شركة صرافة في العاصمة بغداد، ويدعى عباس علي، إن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الدولار من قبل العوائل، التي غالبا ما تبرر عمليات استبدال العملة، بالخوف من السرقة، إذ من الصعوبة أن تُخفي مثلا مبلغ مليون دينار عراقي، لكن تحويله إلى 8700 دولار يجعل إخفاءه سهلا.
ويساوي الدولار الأميركي نحو 1150 ديناراً عراقياً.
اقرأ أيضا: الفساد بالعراق يلتهم 450 مليار دولار خلال 12 عاماً
وأكد علي، أن طلب الدولار من جانب المواطنين ارتفع خلال العام الجاري بحدود 25% على الأقل عن مستوياته في العام الماضي.
ويقول خبير الاقتصاد العراقي قاسم الجبوري، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن لجوء العراقيين إلى أساليب مبتكرة في إخفاء أموالهم في مواقع سرية، يرجع إلى زيادة نشاط العصابات التي وجدت مناخا جيدا للتوسع في ظل التردي الأمني التي تعاني منه البلاد.
ويضيف، أن الظاهرة امتدت لتضغط على إنفاق العراقيين، إذ باتت أغلب الأسر حريصة على عدم إظهار معالم الترف أو الثراء وتمتلك سيارات رخيصة ومنازل اعتيادية خوفا من عصابات السطو والسرقة.
ويقول أحد سكان العاصمة بغداد، ويدعى الحاج يوسف خليل، في حديث لـ" العربي الجديد": "قامت مجموعة مسلحة باقتحام منزلي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل قبل أيام، وسرقت نحو أربعة ملايين دينار ومصوغات ذهبية، وقامت باحتجازنا أنا وزوجتي وأولادي في غرفة بالمنزل إلى أن تمكنت تلك العصابة من العثور على المال والذهب وسرقته".
ويؤكد خليل وهو من قاطني "حي الشعب"، أنه وضع ما تبقى له من المال في موقع سري أسفل الدولاب كي لا يُسرق مرة ثانية، وأن جيرانه حولوا ما لديهم من أموال إلى دولارات، بعضهم دفنها في حديقة المنزل.
اقرأ أيضا: العراق يتهم مصارف بتهريب مليارات الدولارات