عدوان غزة: فلسطينيون يشكرون دول أميركا اللاتينية لا العرب

02 اغسطس 2014
خلال تظاهرة دعماً لغزة في هندوراس (أورلندو سيرا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
رفع عدد من النشطاء الفلسطينيين، اليوم السبت، وسط مدينة رام الله، أعلام عدد من الدول التي ناصرت قضية غزة واتخذت موقفاً من جرائم الاحتلال في القطاع، بما فيها دول أميركا اللاتينية التي اتخذت إجراءات ضد الاحتلال أخيراً، وذلك كبادرة شكر على مواقفها.

واستثنى النشطاء أعلام الدول العربية، تعبيراً عن عدم شكرهم لها، واصفين مواقفها بالمخزية ودون المستوى المطلوب، ولا توازي تضحيات أهل غزة، في ظل ما تقوم به الدول البعيدة من خطوات بينما الدول العربية لم تأخذ خطوات للجم عدوان إسرائيل على قطاع غزة، خصوصاً التي تقيم علاقات مع الاحتلال.

وكان نشطاء قد دعوا إلى مهاجمة السفارة المصرية وطرد السفير المصري في رام الله، نظراً لمواقف مصر، متهمين إياها بخذلان أهالي غزة ومحاصرتهم وعدم فتح معبر رفح والمشاركة بحصار القطاع.

وقال أحد القائمين على الفعالية، عمر نزال، لـ"العربي الجديد": "إننا لسنا معنيين بالإساءة لأي دولة عربية، لكن الشعب الفلسطيني يعرف الصواب من الخطأ، ونحن لا نشكر أي دولة عربية إن لم يكن موقفها بالمستوى المطلوب"، على حد تعبيره.

وأكد أن الشعب الفلسطيني ليس معنياً بمعاداة الدول والأنظمة العربية، على أمل أن تغير موقفها وتنهي علاقاتها مع الاحتلال.

ودعا الجماهير العربية إلى الخروج إلى الشوارع والضغط على حكوماتهم من أجل التأثير وطرد سفراء الاحتلال وإغلاق تلك السفارات بشكل فوري.

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن ما قام بها النشطاء رسالة من الفلسطينيين المحبطين من المواقف العربية، لأن المجتمع الفلسطيني يرغب بمواقف من الدول العربية تليق بالمحنة الشديدة التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة، لأن العدوان هذه المرة لم يسبق له مثيل.

ووفق حرب، فإن الفلسطينيين "يشعرون بالتخاذل العربي تجاههم، فلا يوجد موقف عربي صارم كما فعلت بعض الدول غير العربية، وكذلك يوجد انقسام عربي حول المبادرة المصرية والعدوان على غزة". وشدد حرب على أن غزة "بحاجة إلى الدعم المعنوي والطبي والسياسي والوحدة الداخلية والعربية من أجل مواجهة العدوان الإسرائيلي". وأشار إلى أهمية "الخطاب الفلسطيني الموحد في هذه المرحلة، الذي لم نشهد له مثيلاً منذ ثماني سنوات، وبرغم وجود تجاوزات، إلا أنه من الضروري التركيز على القواسم المشتركة للوحدة إلى حين انتهاء المعركة".

وكانت دول مثل بوليفيا وفنزويلا وتشيلي قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل بسبب العدوان على غزة.

المساهمون