عبد الواحد نوري: قطاع التعليم في أفغانستان مهمّش

28 أكتوبر 2018
لن ييأس (العربي الجديد)
+ الخط -

بدأ العام الدراسي الجديد في المناطق الحرّة في أفغانستان، وسط تهديدات أمنية جمّة، كانت قد أدت إلى إغلاق مئات المدارس قبل الإجازة الصيفية، ولا سيما في شرق أفغانستان وإقليم ننجرهار، بعدما هدّد تنظيم "داعش" باستهدافها. كما يعاني قطاع التعليم، وخصوصاً في المناطق النائية مشاكل عديدة، أهمها فقدان الكادر المتخصّص، والافتقار إلى المباني والكتب. في هذا الإطار، يتحدث الناشط عبد الواحد نوري عن مشاكل قطاع التعليم.

1- ماذا تقول عن بداية العام الدراسي؟
طبعاً، بدأ العام الدراسي في المناطق الحرة من بلادنا، وتبقى المشاكل وإن كان هناك أمل في التغيير. لن نيأس كما يفعل البعض، ولن نقول إن الأمور جيّدة كما يفعل البعض. علينا ترقب الأمور بحذر. فالوضع الأمني والزعامة القبلية ووعي الآباء والأمهات وكيفية تفاعل المواطنين، كلها عوامل لها تأثير كبير على العملية التعليمية في البلاد. ولا شك بأن إحداث التغيير في كل تلك الجوانب أمر في غاية الصعوبة. إذاً، لن نتوقع الكثير ولن نيأس كلياً.

2- هل أنتم راضون عن دور الحكومة؟
كلا، لن نرضى بما فعلته الحكومة أو ما قد تفعله في الفترة المقبلة. لم تفعل الكثير أو تفِ بجزء كبير من الوعود التي قطعتها. كما أنها تعاني مشاكل كبيرة، من بينها فقدان الإرادة القوية. ولا أتحدث عن إرادة الرئيس أشرف غني، فهو رجل أكاديمي ويولي اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم. لكننا نعلم أن أموراً كثيرة ليست في يده، وفي الحكومة فساد كبير. بعض من يعمل إلى جانبه يهتم فقط بالبقاء في الحكم لا بتحسين قطاع التعليم ومن ثم البلاد. إضافة إلى ذلك، فإن انشغال الحكومة بالملف الأمني والوضع الاقتصادي كلّ ذلك أدلة توحي بأن الحكومة لا تفعل الكثير في قطاع التعليم مستقبلاً.




3- إلى أي حدّ تؤثر تهديدات المسلحين على قطاع التعليم؟
تؤثر إلى حد كبير. في إقليم ننجرهار أغلقت كل المدارس أبوابها، بعدما هدد "داعش" بتفجيرها. كذلك، في مناطق البلاد المختلفة، الجماعات المسلحة باتت تشكل تهديداً قوياً لقطاع التعليم. هذه التهديدات لا تؤثر فقط على أعمال الحكومة بل أيضاً على الآباء والأمهات والفتيات اللواتي يمنعن من الذهاب إلى المدرسة.
المساهمون