عبد القادر القط: في ترجمة مئة عام

18 مايو 2016
(1916 - 2002)
+ الخط -

كثيراً ما يجري الحديث عن تأخّر وصول فن المسرح إلى البلاد العربية، غير أنه ومنذ أولى تجاربه منتصف القرن التاسع عشر عرِف كيف يغرس نفسه في التربة الجديدة، بداية من التجارب الرائدة في الشام ثم مصر، والتي قامت على الاقتباس الحر أولاً، ثم في فترة لاحقة استفاد المسرح من جيل درس في أوروبا وحاول تأصيل تاريخ المسرح العالمي عربياً، من خلال ترجمة كلاسيكياته وتقديمها والتعريف بتياراتها.

لعلّ أحد أبرز من تصدّوا لهذه المهمة الناقد والمترجم المصري عبد القادر القط (1916 – 2002)، الذي تنظّم اليوم تظاهرة للاحتفاء بمئوية ولادته في مقر "المجلس الأعلى للثقافة" في القاهرة.

يشارك في التظاهرة عدد من المثقفين المصريين ضمن جلستين نقاشيّتين يتحدّث في الأولى، وهي جلسة بعنوان "شهادات"، كل من أحمد عبد المعطي حجازي ومحمد إبراهيم أبو سنة ومحمد عبد المطّلب ومحمد أبو دومة.

أما في الثانية، والتي تحمل عنوان "جلسة نقدية"، فسيحاضر فيها حسن طلب حول "عبد القادر القط ناقداً" وشعبان يوسف حول "عبد القادر القط والمجلات الأدبية" قبل أن تختتم التظاهرة بمحاضرة لـ أحمد درويش بعنوان "عبد القادر القط شاعراً".

لعل عناوين هذه المحاضرات، تبيّن شيئاً من اهتمامات المحتفى به، التي توزّعت بين الإبداع ومتابعة الحياة الثقافية في العالم العربي، لكن تظلّ مساهمته الرئيسية في مجال ترجمة المسرح العالمي وتقديمه له، وأبرزها مسرحية "هاملت" لشكسبير ضمن سلسلة "المسرح العالمي" التي تصدر في الكويت، وقد أرفق هذه الترجمة (1971) بدراسة تعتبر من أبرز محاولات تأصيل هذا النص الأساسي في الثقافة العربية، كما ترّجم لـ تشيخوف وبوشكين وتينيسي وليامز وغيرهم.


دلالات
المساهمون