شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن خطة الإملاءات الأميركية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، "انتهت وستفشل كما فشلت ورشة المنامة، التي أثبتت للعالم بأن الفلسطيني رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف بمصالحه وحقوقه الوطنية المشروعة".
وأكد عباس، في كلمة له خلال الدورة الثانية لاجتماعات المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، التي بدأت مساء الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، على الموقف الفلسطيني الثابت والواضح في ما يتعلق بكل المشاريع والصفقات المشبوهة التي تحاول النيل من المشروع الوطني الفلسطيني وتصفيته.
وقال عباس: "إن الجانب الأميركي وبعد كل الذي أعلن عنه، سواء في ما يتعلق بقضية القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، أو قضية الأونروا وغيرها من المواقف الأميركية المجحفة بحق القضية الفلسطينية، لم يعد وسيطاً نزيها يمكن الاعتماد عليه".
وأضاف: "سنتحمل وشعبنا في سبيل قضيتنا الوطنية الأولى ولن نتخلى عن (الشهداء والجرحى والأسرى)"، مشيداً بـالالتفاف الشعبي الكبير "الذي سطره الموظف والمواطن الفلسطيني بالصمود رغم كل الصعاب وضيق الموارد المالية"، وأصر على أن المساس بالشهداء والجرحى والأسرى "خط أحمر لن نقبل به إطلاقاً مهما فرض علينا من تحديات".
وبخصوص العلاقة مع إسرائيل، قال عباس: "إن إسرائيل مستمرة في نقض الاتفاقيات الموقعة بيننا برعاية دولية، وتعمل بشكل ممنهج على تدمير اتفاق أوسلو"، وشدد على رفض القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منقوصة، وقال: "نريد أموال الشعب الفلسطيني كاملة دون نقصان قرش واحد".
وحول المصالحة مع حركة "حماس"، قال: "نعلن باستمرار بأن هناك اتفاق 2017 الذي وقع في القاهرة، برعاية كريمة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية، وهذا الاتفاق ما زلنا ملتزمين به كأساس لتحقيق الوحدة الوطنية، وننتظر رد حركة حماس للبدء فوراً بتنفيذ بنوده وإنهاء الانقسام الأسود الذي أضر بقضيتنا الوطنية على المستويات كافة".