عاملة منزليّة تحصل على شهادة جامعيّة

26 فبراير 2015
كثيراً ما تتحدث المنظمات عن حقوق العاملات المنزليات(فرانس برس)
+ الخط -

كثيراً ما تتحدث المنظمات الحقوقية عن العاملات المنزليات، وعن حقوقهن. وخصوصاً في البلدان التي تعاني فيها هذه المهنة الكثير من الاستخفاف بالحقوق، مع استقدام العاملات من بلدان أخرى فقيرة، ومعاملتهن معاملة الرق أحياناً. وفي لبنان، يجري التحضير لتأسيس نقابة تتحدث عن حقوق هذه الفئة، وهو ما يشهد شداً وجذباً مع الوزارات والإدارات والأجهزة المعنية.

لكن، في سنغافورة، يبدو أنّ الأمر مختلف، ويعطي شعاع أمل لهذه الفئة، ولو بشكل جزئي. فالعاملة المنزلية الإندونيسية مينس ديارا لودو، تمكنت من نيل شهادة جامعية من جامعة إندونيسيا المفتوحة، أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وما كان ذلك ليتم، لولا مساعدة ودعم مشغليها السنغافوريين جولييت ليم وزوجها ليو كوك وينغ، وكلاهما في الستينيات من العمر.

لودو جاءت إلى سنغافورة عام 2002 وكانت في التاسعة عشرة من عمرها. واليوم وهي في الحادية والثلاثين، تتحدث لموقع "سترايتس تايمز" الإخباري عن شهادتها الجامعية التي نالتها من قسم الإنكليزية واللغات في كلية العلوم السياسية والاجتماعية في الجامعة.

ولا يقتصر الأمر على لودو، فعاملة منزلية أخرى فيليبينية في هونغ كونغ، تمكنت من نيل منحة جامعية إلى جامعة نيويورك في الولايات المتحدة، وذلك من خلال مؤسسة ماغنوم لحقوق الإنسان.

من جهتها، تنوي لودو العودة إلى بلدتها من أجل تعليم التلاميذ الإنكليزية، حال إنهائها عملها في سنغافورة.
المساهمون