عالية السعوديّة تقودُ سيارتها إلى المستوصف.. ويعترضها الأمن

17 يوليو 2014
ظروف كثيرة تجبر المرأة السعودية على القيادة(سي إن إن)
+ الخط -

للمرة الثانية، تحدّت الناشطة والباحثة السعودية عالية فريد، نظام بلادها، وقادت سيارتها متوجهة إلى أحد مستوصفات المنطقة الشرقية بعدما أحسّت بالتعب. لم تسعَ إلى مخالفة القانون، بل لم يكن من خيار أمامها غير ذلك.  

رفضت عالية، التي تشرف على مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة، التوقيع على تعهد بعدم القيادة مجدداً. قالت: "لا يمكنني التوقف". فمنزلها يقع في منطقة بعيدة عن الخدمات، وقد تضطر إلى معاودة القيادة في يوم ما لغرض إنساني أيضاً". ولفتت إلى أن "عمتها تعاني مرض السكري وتحتاج إلى إبرة أنسولين، وغالباً ما تضطر إلى تزويدها بها".

وأوضحت لـ"العربي الجديد" أن "المرأة أكثر معرفة باحتياجاتها، وقد تدفعها تلبية طارئ إنساني إلى القيادة". وتساءلت: "ألم يحن الوقت بعد لتجد المرأة السعودية آذاناً صاغية تستجيب لحاجتها إلى القيادة". وتابعت: "إذا لم تتح القيادة لعامة النساء، فيجب أقله أن يكون هناك استثناءات لبعض فئات المجتمع، كسيدات الأعمال، إضافة إلى أي امرأة قد تدفعها ظروفها إلى ذلك. وأضافت: "آن الأوان لصدور قرار رسمي لحسم هذه القضية".

وأكدت عالية أنها لم تقد بهدف لفت الانتباه، بل لأنها شعرت بالتعب فيما كان زوجها في العمل. فقررت الذهاب إلى المستوصف بمفردها. ولفتت إلى أنها "تدربت على القيادة في البحرين". لكنها فوجئت وهي تقود السيارة في السادسة من مساء أمس باعتراض دوريات أمنية لها.

وتُطبّق دوريات المرور على المرأة المخالِفة القرار رقم 21، القاضي بحجز السيارة لمدة سبعة أيام، وتعهّدها وولي أمرها بعدم تكرار فعلتها، وتسجيل مخالفة بحقها لقيادتها سيارة من دون رخصة قيادة، وتغريم ولي أمرها مبلغ 900 ريال، على أن يطلق سراحها بالكفالة الضامنة.

المساهمون