ما نعرفه عن داء نيوكاسل الذي دفع البرازيل إلى إيقاف صادرات الدواجن

20 يوليو 2024
مزرعة دواجن جنوبي البرازيل، 29 يناير 2004 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الزراعة البرازيلية رصد داء نيوكاسل في ولاية ريو غراندي دو سول، ما دفعها إلى إيقاف تصدير الدواجن إلى بعض الدول، وإعلان حالة طوارئ صحية لدى الحيوانات، فيما قررت السعودية حظر الاستيراد من تلك الولاية في أقصى جنوب البرازيل بسبب اكتشاف المرض.

وداء نيوكاسل مرض فيروسي شديد العدوى، وغالباً ما يكون خطيراً ويوجد في جميع أنحاء العالم، ويؤثر على الطيور بما في ذلك الدواجن المنزلية. ويسببه فيروس من عائلة الفيروسات المخاطية، وفقاً للمنظمة العالمية لصحة الحيوان. وقالت الرابطة البرازيلية لمنتجي البروتين الحيواني، أمس الجمعة، إن وزارة الزراعة أوقفت طوعا تصدير الدواجن إلى بعض الدول بعد رصد حالة إصابة بداء نيوكاسل. وذكرت صحيفة "إستادو" أن إدارة الفحص في الوزارة أرسلت رسالة إلى المجازر لإخطارها بالإجراء. وتحاول السلطات احتواء تفش بعد نفوق نحو سبعة آلاف طائر في مزرعة صغيرة حيث رُصد الداء.

وأفادت الرابطة البرازيلية لمنتجي البروتين الحيواني، في مؤتمر صحافي الجمعة، بأن المحققين وجدوا حالة إيجابية واحدة على الأقل، من أصل عينة من 12 طائرا، مصابة بداء نيوكاسل في الولاية. من جهتها، أعلنت السعودية حظراً مؤقتاً لاستيراد الدواجن من ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية بعد ظهور حالة إصابة بمرض نيوكاسل.

كيف ينتقل داء نيوكاسل؟

يعتبر الاتصال المباشر مع الطيور المريضة أو الناقلة أهم طرق انتقال المرض الفيروسي. وقد تطرح الطيور المصابة الفيروس في برازها، ما يؤدي إلى تلويث البيئة. يمكن أن يحدث الانتقال بعد ذلك عن طريق الاتصال المباشر بالبراز وإفرازات الجهاز التنفسي أو عن طريق الطعام والماء والمعدات والملابس البشرية الملوثة. وبحسب معطيات المنظمة العالمية لصحة الحيوان، يمكن لفيروسات داء نيوكاسل البقاء على قيد الحياة عدة أسابيع في البيئة، وخاصة في الطقس البارد.

ما هي علاماته؟

يبدأ المرض سريعًا وتظهر العلامات خلال فترة تتراوح بين يومين واثني عشر يومًا وينتشر بسرعة. وتشمل الأعراض: السعال والعطس، الرعشة وعدم القدرة على التلويح بالأجنحة، أو حدوث التواء في الرقبة، وتشنجات، وحتى الشلل، حدوث مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإسهال، إمكانية انخفاض جزئي أو كامل في إنتاج البيض، أو تغيير في لون وشكل البيض، معدل الوفيات بين الدواجن قد يصل إلى 100 في المائة.

التشخيص والعلاج

تعد الاختبارات المعملية مهمة لتأكيد الإصابة بداء نيوكاسل، وذلك لأنه قد يتشابه جدًا مع إنفلونزا الطيور. ويفرض التعامل مع الداء اتخاذ إجراءات صارمة، حددتها المنظمة العالمية لصحة الحيوان بعد رصد ظهور المرض، وهي:
  • ضرورة العزلة الصارمة والحجر الصحي إلى غاية السيطرة على التفشي.
  • التخلص من كل الطيور المصابة والمعرضة للخطر.
  • أهمية التعقيم والتنظيف لجميع مرافق المزارع التي ظهر فيها المرض.
  • مكافحة الحشرات.
  • إخلاء المزارع مدة 21 يوما وتعقيمها قبل إعادة وضع الدواجن.

هل يصيب الداء البشر؟

داء نيوكاسل هو مرض حيواني المنشأ يصيب الحيوانات ويمكن أن يصيب البشر أيضًا، ويسبب التهاب الملتحمة لدى البشر، أو ما يعرف بالعين الوردية، حيث تلتهب الطبقة الخارجية للعين والسطح الداخلي للجفن، ما يؤدي إلى احمرار العين والتهابها، ولكن الحالة بشكل عام خفيفة جدًا وتنتهي ذاتيًا.

أين ينتشر؟

ينتشر هذا المرض في جميع أنحاء العالم، وسُيطر عليه في كندا والولايات المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية. ويستمر في أجزاء من أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية. ومع ذلك، بما أن الطيور البرية يمكن أن تحمل الفيروس في بعض الأحيان من دون أن تصاب بالمرض، فيمكن أن يحدث تفشي المرض في أي مكان تُربى فيه الدواجن.

ويعد الإبلاغ عن رصد إصابات بالداء إلزامياً بموجب توجيهات المنظمة العالمية لصحة الحيوان. وكانت آخر حالات الإصابة المؤكدة بداء نيوكاسل في البرازيل قد رُصدت عام 2006 في ولايات الأمازون وماتو جروسو وريو غراندي دو سول، وفقا لوزارة الزراعة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون