عاطفة العزباء

21 مارس 2015
الفنانة اللبنانيّة إليسا (Getty)
+ الخط -

في يوم الأم، ترتفع نسبة ما يُسمى بـ"الأمهات العازبات"، خاصةً في دول المغرب العربي الذي يُعاني من هذه الظاهرة بشكل كبير. 

في تونس، هناك أكثر من 1200 حالة إنجاب لنساء غير متزوجات، وتطغى هذه المشكلة على دول أخرى في سبيل البحث عن حلّ نهائي لها، إذ يُحرّمها الدين وينبذها المجتمع.

المغنية إليسا كانت الفنانة العربية الوحيدة التي حلمت بأن تصبح "أماً عازبة"، وصرّحت برغبتها بذلك، لكنها لم تقوَ يوماً على تحقيق هذه الرغبة، ربما لخشيتها من تداعيات هذا القرار المصيري الذي قد يهدّد مستقبلها الفني، بالإضافة إلى تداعيات الردود على هذا القرار من الناحية الدينية والاجتماعية.

فيما تعمد زميلات إليسا إلى تجربة الشعور بالأمومة عبر أقربائهن، والأمثلة كثيرة، فالنجمة المعتزلة سميرة توفيق لم تُرزق بطفل بعد زيجات متتالية، لذلك تحيط بها عائلتها اليوم بعدما تقدمت في السنّ.

وحُرمت الفنانة نجوى كرم أيضاً من دور الأم، فتجدها متعلّقة بأبناء إخوتها، بعد تجربة زواج فاشلة قبل 12 عاماً لم يُكتب لها النجاح. وقصص كثيرة وعديدة لنجمات تخطيّن مرحلة الأمومة العمرية أو عشن تجارب عاطفية وزيجات لم تمنحهن أمان الأمومة.

خلاصة القول إن نجمات العالم العربي لا يبلغن مراحل الأمومة بالشكل والحقيقة إلّا نادراً، على عكس نجمات الغرب اللواتي تصالحن مع الفكرة وسلّمن بالواقع، فإما إنجاب دون زواج، وهذا طبيعي في المجتمع الغربي المنفتح، وإمّا التبني. لاكتمال الشعور الإنساني بكلمة "ماما".
المساهمون