عاد مُرعب إيطاليا

20 يناير 2016
يوفنتوس بطل الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة (Getty)
+ الخط -

قد يكون العنوان صحيحاً جداً، لمن يتابع الدوري الإيطالي لهذا الموسم، الدوري الذي توقّع الكثيرون بعد أسابيع قليلة على بدايته، أنه لن يكون لليوفي دور مهمّ في المنافسة، وكان الجميع مُخطئاً في ذلك.

بالأرقام، يوفنتوس جمع نقطة واحدة في أوّل ثلاث مباريات، اثنتي عشرة نقطة بعد عشر جولات، هذه نسبة تساعد عادة على المنافسة من أجل الهروب من السقوط للدرجة الثانية، لكن ليس عندما يكون اسم الفريق يوفنتوس...

كثيرة هي الأسباب التي أدّت إلى هذه البداية، رحيل الثلاثي آندريا بيرلو، كارلوس تيفيز وأرتورو فيدال، عدم تأقلم اللاعبين الجدد بالسرعة المطلوبة، باولو ديبالا خاصة والإصابات، كلاوديو ماركيزيو وماريو ماندزوكيتش على وجه الخصوص، إضافة إلى تعب الموسم الماضي، الموسم الاستثنائي بكلّ ألقابه وأرقامه والذي كان على بعد خطوة من أن يصبح تاريخياً...

بعد الخسارة أمام ساسولو، وصل اليوفي إلى الحضيض، بدأ الحديث يكبر عن إمكانية تغيير ماسيميليانو أليغري. وبالمناسبة، يحسب لإدارة اليوفي صبرها وقتها ودعمها ودفاعها الدائم عن المدرّب. كثر الكلام في إيطاليا عن أن أليغري وبعض اللاعبين، بوفون في مقدّمتهم، تحدّثوا مطوّلاً في غرفة الملابس كي يشجعوا الآخرين ويعطوهم حافزاً أن لا شيء انتهى، ثم جاء الدربي.

ديربي تورينو كان نقطة التحوّل، تعادلٌ جديد يزيد الأزمة، فرق المقدّمة تستمر بالانتصارات المتتالية، إنتر على رأسها، تورينو يضغط ليسجّل هدف الفوز على ملعب اليوفي، أبطال إيطاليا عمليّاً فقدوا الهيبة وقتها وصار الجميع يريد الفوز عليهم، ثم جاءت الدقيقة الأخيرة من المباراة، هدف كوادرادو، النقاط الثلاث، ومن وقتها، لم يعد أحد قادراً على إيقاف يوفنتوس.

تألّق ديبالا الكبير أنسى الجمهور رحيل تيفيز، أنساهم حتى تراجع مستوى ألفارو موراتا، تألّق أليكس ساندرو، ماندزوكيتش وماركيزيو خاصة. عادت الروح إلى اليوفي وعادت الثقة لأليغري الذي قاد الفريق ببراعة إلى القمّة من جديد.

بسرعة غير منتظرة، صار اليوفي ثانياً، تجاوز حتى إنتر، ساعده تعثّر الآخرين، عشرة انتصارات متتالية جعلت الصدارة بعيدة فقط نقطتين، جعلت نابولي القوي جداً يقلق كثيراً، ومعه كل الحق!

عاد اليوفي مرعباً في إيطاليا، في الواقع، العنوان ليس دقيقاً جداً لمن يتابع الكالتشو، فيوفنتوس "لم يعُد" مرعباً، هو في الأساس، كان دائماً كذلك.

لمتابعة الكاتبة....https://twitter.com/ShifaaMrad