طلاب مصر بالسعودية يطالبون بزيادة نسبتهم في الجامعات

24 يناير 2015
أعلى نسبة طلاب يفدون إلى جامعات مصر من السعودية(Getty)
+ الخط -

طالب أعضاء الجالية المصرية من طلاب الثانوية العامة السعودية، بإلغاء امتحان القدرات الذي يؤديه الطلاب في نهاية السنة الثالثة للثانوية العامة، والذي يعتبر شرطا أساسيا لتقديم أوراقهم في نظام التنسيق المصري للقبول بالجامعات في مصر.

ودشن الطلاب صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "الصفحة الرسمية لإلغاء التحصيلي"، مطالبين من خلالها بعدد من المطالب الخاصة بالمصريين الذين يدرسون في مدارس المملكة العربية السعودية.

البداية كانت منذ 4 سنوات، حين اشتكى الطلاب من وجود شرط أساسي لمن يريد الالتحاق بالجامعات المصرية، بضرورة إجراء "اختبار التحصيلي"، والذي يشمل أسئلة حول ما درسوه في الصفوف الثانوية الثلاثة في مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء، بالإضافة إلى مادة الرياضيات (للقسم العلمي)، ومواد الأدب والنحو والتفسير والتاريخ (للقسم الأدبي).

وبالفعل تواصل الطلبة مع القنصلية المصرية في السعودية، التي أوصلت مطلبهم إلى المجلس الأعلى للجامعات. وبعد عدد من المطالبات، وافق المجلس في خطاب رسمي العام الماضي على إلغاء هذا الامتحان الذي يُجرى للطلاب.

لكن استمر اختبار آخر يقوم به طلبة الثانوية بعد نهاية كل فصل دراسي خلال الصف الثالث الثانوي، وهو "اختبار القدرات"، والذي يشمل امتحانا في مادتي اللغة العربية والرياضيات. وتقول إحدى مؤسسات الصفحة، وهي نورهان محمد، الطالبة في الصف الثالث الثانوي لـ"العربي الجديد": "إن طلبة الثانوية السعودية، يدرسون كمًّا كبيرا من المواد خلال السنة الأخيرة قبل الجامعة، وبالتالي فإنهم لا يحتاجون إلى كل هذا القدر من الاختبارات الأخرى التي تقيس قدراتهم، من أجل الالتحاق بالجامعات المصرية".

الطلاب قدموا مطلبا آخر إلى المجلس الأعلى للجامعات، بخصوص مشكلة يعانون منها عند التقديم في الجامعات في مصر، وهي نسبة المقاعد المخصصة لهم في الجامعات، والتي تبلغ 5 في المائة لكافة الشهادات القادمة من السعودية، سواء كانوا يدرسون المنهج السعودي أو المناهج الدولية، مثل المنهج الأميركي "سات" أو البريطاني "أي جي". وتوضح نورهان أن مطلبهم تخصيص نسبة 5 في المائة للدارسين في المدارس السعودية فقط، ومنح الشهادات الأخرى نسبة ثانية، نظرا لأن عدد المصريين المقيدين في تلك المدارس كبير جدا، على حد قولها، مما يصعب من إمكانية حصولهم على مكان في جامعات مصر، ويزيد في الوقت نفسه درجات التنسيق التي يجب عليهم الحصول عليها من أجل دخول الجامعة.

وقد قدم الطلبة رغبتهم تلك إلى المجلس الأعلى للجامعات، وهم في انتظار رد المجلس في خطاب رسمي، أسوة بما حدث مع مطلبهم بإلغاء التحصيلي.

ويظل مطلب أخير للطلاب، يتمثل في فصل التنسيق الخاص بالشهادات السعودية عن تنسيق الشهادات الدولية (الأميركية والبريطانية)، والذي يتأخر، بحسب ما تقول نورهان، حتى شهر أغسطس/آب، ما يعطلهم عن تقديم أوراقهم وشهاداتهم إلى مكتب التنسيق، وحينها تكون كليات كثيرة قد امتلأت وأغلقت أبوابها، فتضيع عليهم فرصة الالتحاق بها، موضحة أنهم يرغبون في تقديم موعد التنسيق ليكون في شهر يونيو/حزيران من كل عام.

وفي هذا السياق، يقول مدير مكتب التنسيق الجامعي، سيد عطا، لـ"العربي الجديد": "إن فصل تنسيق الشهادات المعادلة عن بعضها يقلل المدة المتاحة لأصحاب الشهادت السعودية لتقديم أوراقهم إلى مكتب التنسيق"، مضيفا: "كل عام، ورغم أن تنسيق تلك الشهادات يستمر حتى أغسطس/آب، تصلنا شكاوى من أولياء الأمور تطالب بمدّ الفترة؛ نظرا لعدم تمكنهم من إلحاق أبنائهم بالكليات".

يذكر أن الجالية المصرية في السعودية تعدّ أكبر جالية خارج البلاد، ويصل عددها إلى حوالى مليون ونصف المليون مواطن، وفق آخر إحصاء أجري في 2012، كما تتصدر المملكة قائمة الدول التي يفد منها طلاب مصريون قادمون للالتحاق بجامعات مصر.

دلالات
المساهمون