واتهم السعيدي أطرافاً سياسية تونسية بالعمل على السيطرة على القناة التي تعاني وضعاً مالياً صعباً وصراعاً بين مالكيها، بعد بيعها من قبل مالكها الأصلي، محمد العربي نصرة، إلى رجل الأعمال السعودي من أصل فلسطيني، طارق قدادة، ومجموعة من رجال الأعمال التونسيين.
لكن خلافات نشبت بين الطرفين حول كيفية تسيير القناة، وانتقلت الخلافات إلى أروقة المحاكم التونسية، ولم يتم الحسم فيها حتى الآن.
وكانت أشارت تسريبات أخيرة إلى أن القناة تحوّل 49 بالمئة من أسهمها إلى ملكية شركة تركية باسم "أراب لاين"، من دون معرفة المالكين الحقيقيين لهذه الشركة، ما دفع أطرافا عدة إلى طلب تدخل "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" (الهايكا)، للتثبت من المالكين الفعليين للقناة.
وبعد إعلان السعيدي عن خبر الطرد، تحرك العاملون في القناة، وأصدروا بياناً أكدوا فيه أنهم "سيعملون على إفشال هذا المخطط، وأنها ليست المرّة الأولى التي تسعى من خلالها إدارة القناة ومجلس الإدارة لطرد العاملين، ولكن كان الفشل حليفهم، لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه".
يذكر أن قناة "حنبعل تي في " تعاني من أزمة مالية خانقة، نتيجة تراجع عائداتها المالية من الإعلانات التجارية بعد تراجع نسبة مشاهدتها من قبل الجمهور التونسي. وأدّت هذه الأزمة إلى تأخر رواتب العاملين في القناة.