بفضل بعض الأطباء اللامعين، تمكنت نيجيريا من دحر فيروس "إيبولا" بالكامل، وباتت البلاد منذ بداية الأسبوع الجاري، خالية من المرض القاتل. يأتي ذلك، بعد معاناة نيجيريا طيلة ثلاثة أشهر من فيروس كان يمكن أن يؤدي بحلول يومنا هذا، إلى عشرة آلاف ضحية فيها. ويتجه لقتل مئات الآلاف، في البلد الأكثر سكاناً في أفريقيا، بحسب الكاتب كولين فريمان في صحيفة "تلغراف".
يقول الكاتب إنّ من الواجب التنويه بالطبيبة النيجيرية ستيلا أداديفوه، التي تمكنت البلاد بفضلها، من التخلص من الكارثة. فالطبيبة الماهرة، كشفت إصابة مريضها الأول بـ "إيبولا". ومنعته من مغادرة عيادتها. ماتت أداديفوه بـ "إيبولا"، فقد التقطته خلال معالجتها للمريض.
في يوليو/تموز الماضي، نقل العامل الإغاثي باتريك ساوير من ليبيريا إلى نيجيريا، واشتبه بإصابته بالملاريا. ولحسن الحظ كان أطباء نيجيريا في إضراب، فلم يُدخل ساوير إلى مستشفى عام في لاغوس. هناك كان بإمكانه نقل العدوى إلى المئات من الأشخاص. بدلاً من ذلك، أدخل إلى عيادة خاصة، لتشرف أداديفوه على علاجه. تمكنت الطبيبة بفضل مهارتها، من كشف إصابته. وأبلغت السلطات الطبية بما اكتشفته. ومنعته من المغادرة إلى مدينة نيجيرية أخرى، للمشاركة في مؤتمر تجاري.
لكنّ المريض أبدى غضبه، فما كان من الطبيبة وزملائها إلا أن أجبروه على البقاء هناك. وذلك أدى لاحتكاكها جسدياً به، وإصابتها بـ "إيبولا"، على الأرجح. تمكنت الطبيبة من تشخيص "إيبولا" نيجيريا في مهده، وإطلاق جرس الإنذار حوله. لكنّها ذهبت ضحية اكتشافها. وهو ما فعله آخرون أيضاً من بعدها، وكانت لهم حصتهم من تنظيف البلاد من المرض. كما يسجل لحاكم لاغوس باباتوندي فاشولا، مسارعته إلى عزل عشرات الأشخاص الذين احتك بهم ساوير بعد إصابته.
ليست المسألة بسيطة، بخاصة في ظلّ انتشار المرض الحالي، والجهود القائمة لمكافحته. فهي تكشف عن قدرة الحكومات والأفراد على القيام بدورهم المهم في تجنيب بلادهم الكارثة.
واليوم، تدور أحاديث في نيجيريا، عن منح أداديفوه جائزة وطنية، أو تسمية مستشفى باسمها تكريماً لها. لكنّ الاعتراف بما فعلته، لا بدّ أن يكون أوسع بكثير. وربما يكون ذلك من خلال الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، عندما ينتهي تهديد الوباء.
يقول الكاتب إنّ من الواجب التنويه بالطبيبة النيجيرية ستيلا أداديفوه، التي تمكنت البلاد بفضلها، من التخلص من الكارثة. فالطبيبة الماهرة، كشفت إصابة مريضها الأول بـ "إيبولا". ومنعته من مغادرة عيادتها. ماتت أداديفوه بـ "إيبولا"، فقد التقطته خلال معالجتها للمريض.
في يوليو/تموز الماضي، نقل العامل الإغاثي باتريك ساوير من ليبيريا إلى نيجيريا، واشتبه بإصابته بالملاريا. ولحسن الحظ كان أطباء نيجيريا في إضراب، فلم يُدخل ساوير إلى مستشفى عام في لاغوس. هناك كان بإمكانه نقل العدوى إلى المئات من الأشخاص. بدلاً من ذلك، أدخل إلى عيادة خاصة، لتشرف أداديفوه على علاجه. تمكنت الطبيبة بفضل مهارتها، من كشف إصابته. وأبلغت السلطات الطبية بما اكتشفته. ومنعته من المغادرة إلى مدينة نيجيرية أخرى، للمشاركة في مؤتمر تجاري.
لكنّ المريض أبدى غضبه، فما كان من الطبيبة وزملائها إلا أن أجبروه على البقاء هناك. وذلك أدى لاحتكاكها جسدياً به، وإصابتها بـ "إيبولا"، على الأرجح. تمكنت الطبيبة من تشخيص "إيبولا" نيجيريا في مهده، وإطلاق جرس الإنذار حوله. لكنّها ذهبت ضحية اكتشافها. وهو ما فعله آخرون أيضاً من بعدها، وكانت لهم حصتهم من تنظيف البلاد من المرض. كما يسجل لحاكم لاغوس باباتوندي فاشولا، مسارعته إلى عزل عشرات الأشخاص الذين احتك بهم ساوير بعد إصابته.
ليست المسألة بسيطة، بخاصة في ظلّ انتشار المرض الحالي، والجهود القائمة لمكافحته. فهي تكشف عن قدرة الحكومات والأفراد على القيام بدورهم المهم في تجنيب بلادهم الكارثة.
واليوم، تدور أحاديث في نيجيريا، عن منح أداديفوه جائزة وطنية، أو تسمية مستشفى باسمها تكريماً لها. لكنّ الاعتراف بما فعلته، لا بدّ أن يكون أوسع بكثير. وربما يكون ذلك من خلال الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، عندما ينتهي تهديد الوباء.