وأفاد الناشط الإعلامي، ثائر الخالدية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طيران النظام المروحي استهدف ببرميل متفجر صباح اليوم، مدرسة في قرية الزعفرانة، مما أدى لوقوع مجزرة، ذهب ضحيتها ستة أطفال، في حين أصيب آخرون بجروح خطيرة، ما يُرجّح ارتفاع حصيلة الضحايا".
وتقع قرية الزعفرانة التي يقطنها نحو أربعة آلاف نسمة، منهم نازحون، بالقرب من مدينتي تلبيسة والرستن، أكبر تجمّعين لفصائل المعارضة العسكرية التابعة لـ"الجيش الحر" في المنطقة، وبحسب مصادر محلية "فإنّ النظام يهدف من خلال استهدافه المدنيين في الريف الشمالي، إلى إرضاخ فصائل المعارضة على القبول بهدنة، هي رافضة لها جملة وتفصيلاً".
وخرج مقاتلو المعارضة من أحياء مدينة حمص القديمة مع بداية شهر مايو/أيار العام الماضي، لينضموا إلى الفصائل العسكرية في الريف الشمالي، بموجب اتفاق مع قوات النظام، وبمرافقة بعثة من الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: مجزرة النظام السوري في دوما: 12 قتيلاً كل يوم
وأطلقت حركة "تحرير حمص"، أمس الثلاثاء، عملية جديدة لاستهداف حواجز قوات النظام في الريف الشمالي، أسمتها "رمايات سجّيل"، وذلك تيمّناً بالعديد من الكتائب في مختلف أنحاء سورية، التي انتفضت لمجزرة دوما الأخيرة، في غوطة دمشق الشرقية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم "حركة التحرير"، صهيب العلي، لـ"العربي الجديد"، أن "عمليتهم الجديدة ستكون مستمرة طالما يواصل النظام قصفه للمدنيين، وهي لاستهداف حواجز قوات النظام في الريف الشمالي، والتي بدأت يوم أمس، حينما استهدف مقاتلو الحركة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، جبهة قرية إلكم الموالية للنظام والتي تضمّ أيضاً مليشيات إيرانية وأخرى لـ(حزب الله) اللبناني".
ووفقاً للمتحدث، فإنّ "أهداف الثوّار أمس كانت محققة وهناك إصابات مباشرة، وذلك اعتماداً على خبرة الضبّاط المنشقّين عن صفوف قوات النظام، والمنضمّين للعملية"، مشيراً إلى أنّ "سوء الأحوال الجوية، منعهم اليوم من استكمال استهداف الحواجز".